نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الإعلام ندوة بعنوان "الميتافيرس والذكاء الاصطناعي.. ثورة الإعلام الجديدة من المفهوم إلى التطبيق" تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس وأ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ. د. هبة شاهين القائم بعمل عميد الكلية وتنظيم أ. د. دينا أبوزيد القائم بعمل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومدير المركز الإعلامي للجامعة وإشراف اللواء حسام الشربيني الأمين العام المساعد لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
واستضافت الندوة أ. لامان محمد خبير الميتافيرس ورئيس قطاع الميتافيرس والذكاء الاصطناعي للمؤسسة المصرية لتبسيط العلوم ايجيبشان جيوجرافيك.
أكدت أ. د. هبة شاهين أن الذكاء الاصطناعي فى عصرنا الحالي يمثل قضية شديدة الأهمية، حيث حل مؤخرًا محل الإنسان فى كثير من الأعمال البشرية وفي مجال الإعلام اعتمد عدد من وكالات الأنباء العالمية على الذكاء الاصطناعي في صناعة أخبار كاملة وتقارير عن الطقس والرياضة والاقتصاد يتم إنتاجها آليًا باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كامل ودون تدخل العنصر البشري ورغم ذلك لا يستطيع أحد التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة مما يثير التساؤل حول قدرة الذكاء الاصطناعي على القضاء على مهن موجودة بالفعل ومنها مهنة الإعلام وهل سيتطور الذكاء الاصطناعي ليمتد إلى مجال الحوارات والتحقيقات الصحفية والصحافة الاستقصائية، وهل سيظل الذكاء الاصطناعي تحت تحكم الإنسان أم سيخرج عن التحكم البشري يومًا ما، كما أشارت إلى ما يشهده العصر الحالي من التكامل والتداخل بشكل كبير بين مختلف الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة في مجالات الصحافة الورقية والمواقع الإلكترونية ومحطات الإذاعة وقنوات التليفزيون التقليدية والإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة وما تتيحه التكنولوجيا من فرص وتحديات هائلة لوسائل الإعلام.
وفي كلمتها أعربت أ. د. دينا أبو زيد عن سعادتها باستضافة الأستاذة لامان وأشارت إلى أن من أول التجارب والمشروعات لاستخدام الميتافيرس بالعديد من الوزارات والهيئات كان من خلال أعمالها ومشاريعها منها وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة والآثار وأيضًا مؤسسات إعلامية وصحفية منها جريدة الوطن، كما أنتجت أول فيلم وثائقي عن الميتافيرس عن التغيرات المناخية فى مؤتمر المناخ الذي أقيم فى مصر نوفمبر الماضي.
فالميتافيرس حاليًا موضوع الساعة ويتم تناوله في كل المؤتمرات العلمية ومناقشته وربطه بجميع المجالات لمواكبة تطورات الحياة.
وأصبح الميتافيرس هو مستقبل العالم في مجال التواصل البشري ومما لا شك فيه أنه سيقوم بتغيير الطبيعة التي يعيش بها البشر في عالمنا المعاصر نتيجة التقنيات الرقمية التي تعتمد على آليات الواقع الافتراضي، والتي تنقل الأفراد إلى عوالم وفضاءات لا يمكن التحكم بحدودها ولا إمكانياتها.
وخلال الندوة تناولت أ. لامان محمد التعريف بالميتافيرس ومفهومه وأدواته كالنظارة المستخدمة وشكل العملية التعليمية باستخدام الميتافيرس وما تشهده من تطور وتفاعلية، كما طرحت الندوة التحديات التي تواجه تطبيق الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في الإعلام وكيف يمكن للميتافيرس أن يطور الطريقة التي ننتج ونستهلك بها المحتوى الإعلامي، كما عرضت الفرص والتحديات التي يوفرها الميتافيرس لصناعة الإعلام وكيفية تأثير الميتافيرس على مستقبل الإعلام.
وفى ختام الندوة كرمت كلية الإعلام أ. لامان محمد بتقديم درع تقديرًا لها ولجهودها.