افتتح أ. د. على الأنور عميد كلية الطب جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، أ. د. طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، صباح يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر، فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لاضطرابات الأكل النفسية بعنوان " سد الفجوة بين اضطرابات الأكل والأمراض النفسية والعضوية المتزامنة" والذي نظمه مركز عكاشة للطب النفسي بمستشفى الدمرداش، وذلك بحضور أ. د. مها السيد أستاذ الطب النفسي ومدير مركز أ. د. أحمد عكاشه سابقاً ورئيس المؤتمر، أ. د. نهلة السيد رئيس مركز الدكتور أحمد عكاشة للطب النفسي، أ. د. نفين النحاس رئيس قسم طب المخ والاعصاب والطب النفسي، أ. د. ممتاز عبد الوهاب استاذ الطب بجامعه القاهرة، أ. د. هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم اضطرابات الأكل النفسية وسكرتير عام المؤتمر، أ. د. عفاف حامد مستشار عام مؤتمر ولفيف من أعضاء هيئه التدريس بالقسم.
وخلال المؤتمر ناقش نخبة من المتخصصين من الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين وأخصائي التغذية العلاجية أحدث طرق التشخيص والاكتشاف المبكر للحالات في مرحلة الطفولة والمراهقة، وأحدث ما وصلت إليه الأوراق العلمية لطرق العلاج حتى نصل لنسب عالية في الشفاء من هذه الاضطرابات .
ومن الأمراض التي ناقشها المؤتمر اضطراب فقدان الشهية العصبي أو المعروف بالانوريكسيا وهو من اضطرابات الأكل الخطيرة وقد تصل نسبة انتشاره في الأطفال والمراهقين إلى 5% حيث يمتنع الشخص عن الأكل لاقتناعه بأنه بدين رغم أنه يعانى في الحقيقة من نقصان الوزن أو حتى النحافة وهؤلاء المرضى يعانون من صورة مشوهة عن أجسادهم .
وكذلك تضمنت جلسات المؤتمر الجديد عن مرض الشره العصبي أو البوليميا والذي يعتبر من الاضطرابات المنتشرة بنسبه تصل إلى 10% من البالغين وفيه يتناول الشخص الكثير من الطعام بسرعه شديده ثم يحاول التخلص منه سواء بالتقيؤ المتعمد أو استخدام المسهلات أو الإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية وكل ذلك لمحاولة منع زيادة الوزن .
كما تناول المؤتمر موضوع الأكل العاطفي وعلاقته بالسمنة، وتعقد جلسة أيضًا عن الأكل الانتقائي في الطفولة و آثاره السلبية على النمو الجسماني وأضراره على الصحة النفسية والمهارات الأكاديمية للأطفال .
وعلى هامش المؤتمر عقد بمركز الطب النفسي في مساء نفس اليوم ندوة عامه تهدف الى التوعية عن اخطار اضطرابات الأكل سواء الصحية أو النفسية وتستضيف الندوة الإعلامية سالي فؤاد والفنانة ندى رحمي وبعض من الناجيات من اضطرابات الأكل لسرد قصصهم وذلك لرفع الوعي الصحي والنفسي بهذه الاضطرابات التي في الحقيقة لا تؤثر فقط على المريض بل على الأسرة وكذلك المجتمع.