وجه الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، الشكر إلى مؤسسة الأهرام، لتبني فكرة عقد مؤتمر الدواء في نسخته الثالثة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لأهمية قطاع الدواء ودوره الهام في منظومة الرعاية الصحية، موجهًا التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع الإنسان المصري وصحة الإنسان المصري أولى الأوليات في الجمهورية الجديدة من خلال دعم منظومة التأمين الصحي الشامل والمبادرات الرئاسية للصحة العامة التي كان لها عظيم الأثر في إحداث طفرة في القطاع الصحي في مصر باعتراف المؤسسات والهيئات الدولية.
جاء ذلك خلال فاعليات مؤتمر الأهرام الثالث للدواء، المنعقد تحت عنوان "الدواء والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة"، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام والكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير بوابة الأهرام والأهرام المسائي، والدكتور عادل العدوي، وزير الصحة الأسبق، والدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء، واللواء دكتور بهاء زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد.
وأضاف رئيس جامعة عين شمس، خلال كلمته أن النظام الصحي المصري نجح في التصدي لجائحة كورونا، وكان له دور عظيم في القضاء على فيروس سي، مؤكداً نجاحه في الاختبارات الجسيمة التي تتعرض لها النظم الصحية متمثلة في الجوائح والأوبئة.
كما وجه رئيس جامعة عين شمس، التحية للعاملين في قطاع الدواء في مصر على مجهوداتهم في سد الفجوات وتوفير دواء عالي الجودة آمن وفعّال وعلى وجه الخصوص خلال جائحة كورونا وتوفير أدوية فيروس سي، قائلا: «كان لزاماً علينا أن نلتقى ونناقش التحديات الحالية والمستقبلية والمشكلات التي يعاني منها هذا القطاع وأن نجتمع جميعاً كخبراء ومسؤولين ومتخذي قرار لتوفير كل سبل الدعم للدواء في مصر.. تحية تقدير وإجلال لكافة العاملين في الحقل الطبي في جميع قطاعات الدولة سواء في القطاع الوقائي والرعاية الأساسية والمستشفيات الحكومية والجامعية على دورهم التاريخي في التصدي لجائحة كورونا والذي جعلهم يلقبون بالجيش الأبيض».
وأوضح رئيس جامعة عين شمس، أن المؤتمر يمثل تجمعًا ضخمًا ومؤثرًا في خلق رؤية واضحة لسوق دوائي قوي مستقر قادر على المنافسة عالميًا ما يتناسب مع الرؤية الشاملة للجمهورية الجديدة في مصر القائمة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل شيء، ويأتي الدواء المصري على رأس الأولويات لكونه مكونًا رئيسًا في منظومة الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة، لذلك تم إطلاق هذا المؤتمر.
وتابع أنه شرف برئاسة هذا المؤتمر على مدار 3 دورات متتالية، منذ بدايته في 2019 من خلال دعوة كريمة من مؤسسة الأهرام، مما أسعدني لأهميته الكبيرة، مضيفًا أنه خلال الجلسات التحضيرية للمؤتمر هذا العام تأكدت أن جميع المشاركين هم أصحاب رؤية وطنية تهدف إلى حلول واقعية قابلة للتنفيذ.
كما أعرب رئيس جامعة عين شمس، عن أمله في رفع القدرة التنافسية للدواء المصري وخفض تكاليف الإنتاج ورفع الجودة إلى أعلى معدلاتها ليس فقط لسد جميع الاحتياجات المحلية، والتي تعد مسألة أمن قومي ولكن أيضًا لزيادة التصدير لمعدلات غير مسبوقة وهذا ما تم التأكيد عليه في المؤتمر، مشيرًا إلى أن جلسات المؤتمر تتعرض إلى أهمية جذب استثمارات أجنبية وسوق الدواء لتوطين صناعة الدواء غير التقليدية المتسارعة التطور ألا وهي صناعة الأدوية البيولوجية واللقاحات بأنواعها المختلفة، إضافة إلى تصنيع المواد الخام التي طال انتظارها، مشيرًا إلى أنه في هذا الصدد أنوه إلى البدء الفعلي في بعض المصانع المصرية وكانت هناك زيارة منذ عدة أيام لوزير الصحة ونظيره السعودي إلى أحد هذه المصانع.
ودعا جميع الشركات إلى الاستثمار في البحث والتطوير بنسب ومعدلات أعلى من المتاح حاليا بالتوأمة مع مراكز البحث العلمي والطبي والدوائي في مصر خاصة بعد صدور قانون التجارب الإكلينيكية.
وقال رئيس جامعة عين شمس، إن المؤتمر في نسخته الثالثة الممتدة على مدار يومين، يتحدث فيه 52 متحدثًا جميعهم من الخبراء في جميع القطاعات المعنية وتداول سوق الدواء في مصر، وتجاوز عدد المسجلين والحضور في المؤتمر 700 مشارك فيما تحمل عنوانين الجلسات موضوعات تشمل دور الدولة إضافة إلى دور جميع الأطراف المشاركة لتحقيق هدف واحد وهو تحقيق الرعاية المستدامة وتوفير الدواء.
كما أكد المتيني، أهمية عقد المؤتمر برعاية مؤسسة الأهرام، وهو حدث هام ومستمر بشكل سنوي، على أن تعقد دورته الرابعة في العام المقبل، ويمكن القول إن الريادة كانت لهذا المؤتمر الهام في القيام بتشخيص جيد لمشاكل الدواء في مصر والمعوقات الحقيقية التي تعوق تطور تلك الصناعة الهامة.
ووجه الشكر إلى قيادة وزارة الصحة والجهات المعنية بالدولة التي استجابت لهذا المؤتمر التي تبني دور الوسيط الأمين لتوفير أفضل مناخ ممكن بين أطراف الصناعة سواء مصنعين أو أصحاب القرار والخروج بتوصيات يتم العمل على تنفيذها خلال عام ومناقشة وعرض ما تم منها في المؤتمر الذي يليه.