egypt أهلاً بك في جامعة عين شمس
الجلسات التمهيدية لمناقشة مشروعات تخرج أستوديو التصميم الدولي WDS للعام الجاري

تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبقيادة معالي الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومتابعة الأستاذ الدكتور أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي لشئون الجامعات، وبتبني من معالى الأستاذ الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، وسيادة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، وبريادة كلية الهندسة جامعة عين شمس متمثلة في سيادة الأستاذ الدكتور عمر الحسيني عميد الكلية والأستاذ الدكتور مصطفى رفعت وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب إدارة أستديو التصميم الدولي، انطلقت أولى الجلسات التمهيدية لمناقشة مشروعات تخرج أستوديو التصميم الدولي WDS للعام الجامعي (2021-2202)، والمشترك بين قارة أفريقيا ممثلاً في قسم العمارة - كلية الهندسة - جامعة عين شمس، وقارة أمريكا الشمالية ممثلًا في كلية العمارة والتنسيق الحضري بجامعة كليمسون الأمريكية، وقارة آسيا ممثلاً في كلية العمارة والتنسيق الحضري جامعة هوازنج الصينية.

         
   
         

انعقدت ثاني الجلسات الختامية للاستديو وهي لمشروعات تخرج الجامعة الصينية هوازنج في العام الدراسي 2022، والتي انعقدت بين أساتذة وطلاب الثلاث جامعات استوديو التصميم الدولي WDS عبر تقنية (الفيديو كونفرنس) والتي تمثل مفهوم التحول الرقمي الذي تقوده وزارة التعليم العالي وفي صدارته جامعة عين شمس.

         
   
         

الجدير بالذكر أن هذه المشروعات تهدف إلى تصميم وإنشاء الحرم الجديد الخاص بجامعة كليمسون الموجود في مدينة جرين فيلGreen Ville والمعروف باسم CU-ICAR (Clemson University International Center for Automotive Research، والذي ينشد أن يكون مجمع بحث علمي بهدف دراسة وتطوير صناعة المركبات الآلية بما يتوافق مع المفاهيم المعاصرة لمعايير الجودة والاستدامة والتطور التكنولوجي والتي يطلق عليها مباني الجيل الرابع، وذلك بهدف خلق أجيال محدثة للمركبات الالية أكثر ذكاءً وتطورًا من خلال تكنولوجيا المعلومات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والرقمنة، وذلك في اطار يخدم المخطط الاستراتيجي لمدينه جرين فيل لعام 2040.

         
   
         

هذا وتعتبر هذه المشروعات ثمار مجهودات متواصلة انعقدت على مدار فصلين دراسين: حيث تناول الفصل الدراسي الاول دراسة المدينة وابعادها ومكونتها بما يشمل المناخ العام، النسيج العمراني، الطرز المعمارية، واهم المباني وغيرها من محددات الموقع المؤثرة، ليأتي الفصل الدراسي الثاني ليتخصص بتصميم الحرم الجامعي الجديد كنتاج نهائي لمشروعات استوديو التصميم الدولي هذا العام.

         
     
         

وقد شهدت الجلسة عرض تقديمي لطلاب الجامعة الصينية بشكل مبدئي، والذي يطرح تفصيليًا طبيعة المشروعات والأفكار المطروحة في التصميم الحضري والمعماري من قبل الجامعة الصينية هوازنج، والذي يرتكز على الحفاظ على هوية المدينة وراحة المستخدم الى جانب مبادئ الاستدامة والبعد البيئي للمباني والتي انعكست على تفاصيل تصميمات الموقع العام والمساقط الافقية والواجهات للمشروعات المطروحة.

وقد أشاد الأساتذة الحضور نيابة عن الثلاث جامعات بجودة المنتج المعماري والمشاريع التي تميزت بالإبداع والواقعية بما يتوافق مع مفاهيم التطوير في الصناعة الآلية والعمارة البيئية المستدامة والذي يتواكب مع مؤتمر المناخ هذا العام 2022 (COP 27) وهو الذي يعد ثمرة مميز نتيجة لمزج المعرفة والثقافات وتبادل الخبرات بين الثلاث جامعات من أساتذة وطلاب، مما يخدم جودة المشروعات النهائية ومداخل وأفكار الطلبة التصميمية لتكسبهم تجربة مميزة تثري من قدراتهم المعمارية مستقبلًا وتميزهم في سوق العمل على المستوى الدولي.

وقد أكد الدكتور/ ياسر منصور – رئيس قسم العمارة الاسبق وأستاذ العمارة بأستوديو التصميم الدولي على أهمية المشروع هذا العام نظرا لكونه فرصة للمزج بين العمارة والتكنولوجيا والعديد من العلوم المختلفة إلى جانب الشراكة الدولية والتي من شأنها أن تنمي من قدرات الطلبة المعمارية ومهاراتهم.

وقد ناقش الطلبة في فلسفة التصميم والمفاهيم والمداخل المعمارية المتعددة والمختلفة، والتي تم تطبيقها بهدف الوصول لأفضل البدائل والحلول المعمارية الحديثة التي تخدم الرؤية المستدامة للمشروع بما يتوافق مع النواحي الوظيفية والجمالية والإبداعية، وذلك بدوره ينعكس على قدرات الطلاب في تحليل واختيار الأفكار البكر والمنشودة إلى جانب وسائل التصميم الذكية الحديثة للوصول للتميز والابداع في ممارسة العمارة مستقبلًا.

وقد ناقش الدكتور/أيمن فريد – مدير أستوديو التصميم الدولي البدائل والتقنيات التصميمية والانشائية الحديثة المطروحة في المشروعات المقدمة، وتناول كيفية تقيمها في المشروعات لتصميم الجامعات الذكية والمراكز البحثية الدولية لتوفير سبل الابداع والتنمية والراحة لمستخدميها والتي تهتم بمبادئ الاستدامة وكفاءة الطاقة واستخدام الموارد المتجددة إلى جانب معايير المباني الذكية والذاتية التحكم والمتفاعلة وذلك بهدف الإضافة إلى جودة هذه الممارسات مستقبلًا على الصعيد المهني للخريجين.

وأشار الدكتور/ أحمد خالد – منسق أستوديو التصميم الدولي إلى الدور الهام الذي تقوم به الشراكات الأكاديمية في سبيل تحقيق الرؤية الاستراتيجية والتنمية المستدامة على أساس من التنوع الثقافي والتخصصي البيني لمجالات العمارة والتصميم الحضري، وهو ما تم انعكاسه بشكل إيجابي على جودة المشروعات، والتي تشمل دمج أهداف التنمية المستدامة مع أدوات التكنولوجيا المعاصرة من التطبيقات الذكية والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي للخروج بمنتج معماري متميز.

وقد حضر الجلسة عن جامعة كليمسون الأمريكية الأستاذة الدكتورة/هالة نصار والتي تعد أحد مؤسسي استوديو التصميم الدولي و الدكتور/ ميك دافيز، وعن جامعة هوازنج الصينية الدكتور/ تشاو جيهونج و الدكتور/ زيزونج اليكس و الدكتورة/ وانج لي. والذي أشاد الافكار المتعددة بعد استعراض مشروعات الطلبة الصينين ومناقشتهم. ويذكر ان ستوديو التصميم الدولي يستعين دوماً بشباب ذو مهارة من الهيئة المعاونة ومنهم المهندسة / ندى اسماعيل، والمهندسة / منة طارق، والمهندسة / ماريا ناجى، والمهندسة / نورا الأمين بهدف ثقل خبراتهم في مجالات التعاون الدولي وذلك ضمن منظومة استدامة الاستوديو عبر الأجيال، بالإضافة إلى حضور جميع طلاب أستوديو التصميم الدولي من الثلاث جامعات المشاركة (كليمسون وعين شمس وهوازنج) بهدف المشاركة واكتساب الخبرات المتبادلة ومزج الافكار والثقافات المختلفة مما يثري خبراتهم في مجال العمارة والتعاون الدولي.

واخيرًا من المنتظر أن تنعقد الجلسة الختامية بقيادة جامعة عين شمس، كما يحدث كل عام مع دراسة فرص الجلسات القادمة في مدينة الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة المنتج النهائي للمشروع والتحضيرات لفرص مشاركة استوديو التصميم الدولي في مؤتمر المناخ العالمي (COP 27). والجدير بالذكر أن أستوديو التصميم الدولي قد حقق نجاحاً مشهوداً لما قدمه من إنجازات عام 2019 متمثلًا في تطوير مدينة شارلستون وتقديم أحدث المداخل والاستراتيجيات المعمارية والعمرانية المرنة والتي تتعامل مع المؤثرات المناخية وأهمها ارتفاع منسوب مياه المحيط وما يعقبه من فيضانات وعواصف تهدد سلامة المنشآت والسكان على مدار العام.