egypt أهلاً بك في جامعة عين شمس
ألسن عين شمس تطلق منتدى شباب الباحثين بعنوان "الدراسات الإنسانية والرقمنة بين النظرية والتطبيق"

افتتحت أ. د. سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، منتدى شباب الباحثين بعنوان "الدراسات الإنسانية والرقمنة بين النظرية والتطبيق"، تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف أ. د. أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بمشاركة ٢٢ باحث من مختلف الجامعات المصرية ويستضيف المنتدى هذا العام الروائي المغربي عبد الواحد استيتو، أحد رواد الأدب الرقمي في العالم العربي، و د. خالد الغمري أستاذ اللغويات الحاسوبية بجامعة عين شمس، أحد مؤسسي "مرصد المحتوى العربي على شبكة الإنترنت" التابع لـ "مؤسسة الفكر العربي"

وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت أن المنتدى يطرق أبواب المستقبل تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠ ومبادئ التنمية المستدامة لتحقيق التحول الرقمي وبناء مصر الرقمية، وفي سياق اتساق الغايات الاستراتيجية لجامعة عين شمس وكلية الألسن التي تشمل تحقيق التميز في البحث العلمي ودعم الابتكار، ويأتي المنتدى متسقًا مع الإجراءات التي اتخذتها الكلية مؤخرًا في تطوير برامجها الدراسية بالدراسات العليا ومرحلة الليسانس، ومنها إعداد برنامجًا بينيًا بالدراسات العليا يدمج تخصص الترجمة مع علم الحاسوب الذي تم تفعيلة العام الماضي ٢٠٢١ ، ويهدف إلى تدريب الدارسين على استخدام أحدث البرمجيات في إدارة مشروعات الترجمة وترجمة الوسائط المتعددة وترجمة التوطين ومعالجة مشكلات الترجمة وإثراء حركة البحث العلمي في مجال توظيف التكنولوجيا.

وتابعت حديثها مشيرة إلى أن الكلية قامت بتأسيس مركز الابتكار كفرع لمركز الابتكار الرئيسي بالجامعة بهدف ربط الابتكار والبحث العلمي بريادة الأعمال والصناعة ومقابلة التحديات الوطنية وإيجاد حلول الابتكار والبحث العلمي بريادة الأعمال.

         
   
         

واستطردت حديثها مؤكدة أن فعاليات المنتدى تتطرق إلى موضوع العصر ويسعى لتقديم إجابات عن أسئلة هامة لمستقبل الرقمنة في مجال العلوم الإنسانية وكيف سيتم ترسيخ آليات العنصر البشري مع الإلكتروني في المستقبل.

ومن جانبه أكد أ. د. أشرف عطية، وكيل الكلية للدراسات العليا أن كلية الألسن دأبت على مواكبة التطورات والمستحدثات في دراسات اللغة والأدب والترجمة واطلاع باحثيها ودارسيها على الأفكار والمسارات البحثية الجديدة، ومن هنا جاءت فكرة المنتدى لهذا العام: "الدراسات الإنسانية والرقمنة بين النظرية والتطبيق" لتخرج بالدراسات الإنسانية في مجال اللغة والأدب والترجمة بعيدًا عن دائرة النمطية والتكرار وتربط تلك الدراسات بالتطبيقات التكنولوجية لتحقيق الدمج بين التخصصات المختلفة، وبذلك تحافظ كلية الألسن على ريادتها في قطاع العلوم الإنسانية من حيث إعداد كوادر قادرة على استخدام التكنولوجيا وتطويرها.

وعبر تقنية الفيديو كونفرانس تناول د. خالد الغمري أستاذ اللغويات الحاسوبية بجامعة عين شمس، أحد مؤسسي "مرصد المحتوى العربي على شبكة الإنترنت" التابع لـ "مؤسسة الفكر العربي"، موضوع المؤتمر، مؤكدًا أنه على قدر كبير من الأهمية، وتابع حديثة مشيرًا إلى أن الحوسبة الثقافية من أهم الموضوعات المطروحة في العالم، وتحدث عن مدى إمكانية رقمنة الإبداع البشري أو قياسة بشكل رقمي، مشددًا أنه سوف يكون ترسيخ حدود وتوزيع أدوار بين العنصر البشري والعامل الإلكتروني.

استعرض تاريخ نشأة رقمنة المعاجم اللغوية منذ بداية انتشار الإسلام ودخول غير العرب في اللغة العربية وإصدار الكتب والمعاجم للحفاظ على المكانز اللغوية وتطويرها لمواكبة التطورات المتلاحقة على مر العصور، مؤكدًا أن استخدام الرقمنة بدأ منذ عدة قرون وشهد تطورات عديدة إلى أن وصل إلى الشكل التكنولوجي المتطور اليوم باستخدام الحاسوب.

وتابع أنه مع ظهور استخدام الحاسبات، تم استخدامها في مجالات العلوم الإنسانية، وظهرت المكتبات الرقمية، وتوصيف النصوص بين الجامعات المختلفة وتم تحويل الورقي إلى إلكتروني ليمنح الباحثين مجالات أوسع للتعاون.

أكد أن الرقمنة لا يمكنها قياس الإبداع فكل ما يمكن قياسة ليس إبداعًا، فالإبداع هو البحث في ما لم نستطع الوصول إليه، لأن الإبداع لا يعرف حدًا ولا تقاس نتائجه.

بينما أكد الروائي المغربي عبد الواحد استيتو، أحد رواد الأدب الرقمي في العالم العربي، أن كتابة رواية هى مغامرة في حد ذاتها، فيكون الكاتب أمام تحدي منذ قراره لكتابة رواية فهل يمكن أن تكون رواية تفاعلية مع الجمهور، واستعرض تجربتة لكتابة رواية تفاعلية عبر منصة الفيسبوك، وكان هناك أسباب دفعته للكتابة على الفيسبوك منها وجود متابعين على الصفحة ويتفاعلون بشكل مباشر، فيتيح الفيسبوك التفاعل المباشر مع القراء.

استعرض تجربته الأولى لكتابة رواية عبر الفيسبوك ونشر الفصول بشكل متتابع فور الانتهاء منها بشكل يومى تقريبًا، وتأخير الفصول يصيب المتابعين بالملل، مشيرًا إلى أن النشر السريع يحتم استخدام أسلوب جّزلى سريع وسهل ليمنح القارئ فرصة لم تكن موجودة في الرواية الكلاسيكية مثل تحديد مصير شخصية في الرواية والتصويت من الجمهور على الأحداث القادمة.