نظمت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "المرأة بين الحقوق والواجبات" تحت رعاية أ.د. محمود المتيني رئيس الجامعة، وأ.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ.د. هويدا الجبالي عميد الكلية.
حاضرت بها أ.د. عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ومستشار الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال في الشرق الأوسط وجنوب افريقيا ورئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال ومسئول التدريب بالبورد المصري بالأكاديمية الطبية العسكر، وأ. د. أحمد الكحكي مدير مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، أ. د. مايسة نصر فريد الأستاذ بالقسم الطبي، د. ريهام صبري بالقسم الطبي.
افتتحت الندوة أ.د. هويدا الجبالي، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للمرأة يجب أن نشيد فيه بكل الدعم الذى يقدمه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة، وقد أعلن فخامته أن عام ٢٠١٧ عام المرأة و تمكينها وزيادة تمثيلها في التشكيل الوزاري وكذلك نسبة المرأة في مجلس الشيوخ ومجلس النواب وأول سيدة محافظة كانت بتعيين من فخامته، كما نالت العديد من الامتيازات منها الاهتمام بصحة المرأة من الأمراض المزمنة والأورام ومشروع تكافل وكرامة الذى يخص المرأة المعيلة وكبار السن، وتجريم ختان الإناث بعقوبة تصل للسجن لمدة عام وغرامة مالية، وقد حصلت المرأة على المكاسب غير المسبوقة التي لم تحصل عليها من قبل، سواء على مستوى التمكين السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
أكدت أ. د. عبلة الألفي في كلمتها عن المرأة أنه لابد من إزالة جميع المعوقات التي تواجهها المرأة ومنها التمييز ضدها وأشارت أن المرأة نفسها قد تكون شريك في هذا التمييز وذلك يبدأ منذ الطفولة حيث تفضل حمل الذكر وتميز بينه وبين الأنثى مما يجعل الطفل الذكر ينمو بداخله شعور بالتمييز ضد جنس المرأة، وأكدت على أهمية تكاتف الجهود لإيقاف هذا العنف وناقشت الختان الذي يسبب كثير من الأضرار فالختان جريمة مشتركة بين الأم والأب والمجتمع كما أشارت أ. د. عبلة الألفي من خلال عرض رسم بياني عن أضرار الزواج المبكر وتعداد المواليد وكثرة الاطفال وعدم المباعدة بين الحمل كما نوهت علي تبنيها فكرة تأجيل الحمل الاول سنة علي الأقل لتقليل معدلات الطلاق والاستعداد النفسي والصحي للحمل كما نوهت على الأعراض المبكرة للحمل مثل كثرة النوم والاضطراب النفسي والتعب والإرهاق والاضطراب الهرموني والتي تؤدي إلى عدم قدرة المرأة علي استيعاب الزوج وترفع معدلات الخلافات التي قد تصل إلى الطلاق وناقشت سيادتها وأكدت أن المسئولية المجتمعية هي نظرية والتزام أخلاقي وأن كل فرد يقع علي عاتقه مسئولية العمل لمصلحة المجتمع و أن كل فرد يستطيع إحداث تغيير وتحدثت عن تحليل من أرض الواقع المجتمعي بالمشكلات التي تواجه المجتمع ومنها غياب مفهوم المسئولية المجتمعية وارتفاع معدلات البطالة بين الإناث وارتفاع عدد المواليد مع تدني الخصائص السكانية مما يضع عبء اقتصادي شديد علي الدولة، وأشارت سيادتها إلى رؤية الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال ( علشان ولادنا) أن أسرة قوية وواعية هي الطريق الأوحد للجمهورية الجديدة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تعظيم رعاية الأم والطفل في "الألف يوم الذهبية 1000" والتي بدورها تعمل على حل القضية السكانية من منظور حقوق الأم والطفل من أجل تنمية الأسرة المصرية والتي هي أمننا القومي كما أوصت بحق كل أم وطفل فى سنة بعد الألف يوم لتستعيد الأم مخزونها وتستقر نفسياً كما يصل الطفل الأول لمرحلة الاستقلالية والقدرة التطورية علي وجود طفل آخر يشاركه والديه، وعليه أوصت أ.د. عبلة الألفي على حتمية التباعد من ٤- ٥ سنوات واستخدام وسيلة طويلة المفعول بعد الولادة ، كما أكدت أن التمكين الاقتصادي والثقافي للأسرة من الضروريات الهامة التي يجب وضعها بالاعتبار.
كما عرضت سيادتها بعض الأهداف التى تحققت بالفعل من خلال التدريبات المقدمة للمشورة الأسرية والخطوات الجاري تنفيذها لتحقيق التغطية الشاملة بالتعاون مع الوزارات المعنية والحملات الميدانية والإلكترونية.
وفي الختام صرحت أ. د. عبلة الألفي أن مشوارنا يبدأ بالرعاية المثلى للطلبة بالمدارس ثم للراغبين في الزواج ثم تقديم المشورة وتعليم الأزواج والراغبين في الإنجاب ثم تدريب الآباء ورعايتهم حتى نهاية الطفولة المبكرة.
قدمت الندوة أ. منى لملوم منسق باحثة دكتوراة بقسم الدراسات النفسية للأطفال بالكلية وتحدثت عما حققته المرأة وأصبحن قاضيات بمجلس الدولة، ويقول العظماء عنها: الحب هو تاريخ المرأة، وليس إلا حادثاً عابراً في حياة الرجل.
والحب مفتاح النجاح في كل شيء. فهي لا تكون أسرة إلا بالحب وتعمل من أجل حبها لأسرتها ومجتمعها وتحقيق ذاتها مع كل ما حققته المرأة من مستحيلات ما زال لديها الكثير من الأمنيات، فهنيئا للمرأة في يومها.. وهنيئا لها بكل ما توصلت إليه من نجاحات
وفي نهاية الندوة قامت أ.د. هويدا الجبالي بتكريم أ. د. عبلة الألفي وتقديم درع الكلية لسيادتها.
وتكريم وكيل الكلية والسادة أعضاء هيئه التدريس الحضور أ.د. راندا كمال وأ.د. مايسة نصر ود. ريهام صبري القسم الطبي ومنسق الندوة أ. منى لملوم، بالإضافة إلى تكريم عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري والاخصائيات والعاملات بالكلية والمركز تقديراً لدورهن البارز بالارتقاء بالكلية وتنمية دورها الأكاديمي والمجتمعي.
وعقب الفاعليات تفقدت أ. د. عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وأشادت سيادتها على العمل والجهد المبذول بالمركز