التقى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بمجموعة من خبراء كليات التربية، بكلية التربية جامعة عين شمس؛ وذلك في إطار الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وكليات التربية، ووضع خطة للتعاون المستقبلي.
حضر اللقاء الدكتور محمد لُطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشؤون المعلمين، والدكتور حازم راشد عميد كلية التربية جامعة عين شمس، والدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج التعليمية، والدكتور رمضان محمد رمضان مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وعمداء كليات التربية أعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات.
وأعرب الدكتور طارق شوقي عن سعادته بمشاركته في هذا اللقاء مع خبراء التعليم، مؤكدًا أهمية تفعيل الشراكة بين كليات التربية بالجامعات المصرية ووزارة التربية والتعليم، للربط بين المحتوى النظري والعملي وتطوير العملية التعليمية وتحسين الممارسات التربوية وبناء قدرات وحدات التدريب وتعزيز قدرات المعلمين، ودعم ممارسات التعليم والتعلم في كليات التربية.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، رحلة تطوير منظومة التعليم المصري، قائلًا: إنه في عام 2014 بدء تحقيق رؤية الدولة الحديثة، وإحداث ثورة تعليمية، وتغيير ثقافة التعليم التي توارثناها منذ عشرات السنين، وفى عام 2017 تم بناء إطار عام المناهج، وهو الأساس الذي تبنى عليه سلاسل الكتب ويحدد مخرجات التعلم والتدرج في كل المواد، والمواد المستحدثة، وتم تنفيذ هذا الإطار منذ عام 2018 على الجيل الجديد من رياض الأطفال والذي سيتم تخرجه عام 2030.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تمتلك الآن أصولًا من 6 سنوات من المناهج، ما يمثل قيمة كبيرة نفتخر بها، بالإضافة لمصادر التعلم المختلفة، والتي تُشيد بها الدول والمؤسسات الدولية.
وأوضح الدكتور طارق شوقي أننا نحاول الإسراع في بناء المناهج، ففي الأعوام الماضية تمت تغطية بناء المناهج من الصف الأول لرياض أطفال وحتى الصف الرابع الابتدائي، ونعمل الآن على التوازي في إعداد مناهج الصف الخامس الابتدائي والصف الأول الإعدادي والأول الثانوي، وفي العام التالي يتم بناء منهج الصف السادس الابتدائي والصف الثاني الإعدادي والثاني الثانوي، ثم نبنى مناهج الصف الثالث الثانوي، مشيرًا إلى أن هذه الخطة لكى تستمر نحتاج إلى التنسيق مع كليات التربية، فنحن نحتاج إلى معلمين لكافة هذه المراحل بالإضافة إلى تدريب المعلمين على هذه المناهج، كما نحتاج إلى إعداد معلمين بمواصفات تتناسب مع طبيعة المناهج الجديدة، وفى ضوء ذلك نفكر في تغيير ثقافة الامتحانات، وعمل بنوك للأسئلة للمناهج الجديدة بجميع السنوات لتقييم المستوى، ومعرفة نواحي القوة والضعف لدى الطلاب.
ومن جهته، رحب الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس بالدكتور طارق شوقي وبالحضور، موجهًا الشكر والتقدير لكل فريق عمل وزارة التربية والتعليم، ومشيدًا بخريطة الطريق التي وضعها الدكتور طارق شوقي لتطوير التعليم والخطوات الجريئة في اتخاذ القرارات القائمة على خطة واضحة، مشيرًا إلى أن التغيير ليس سهلًا بل يتطلب جرأة اتخاذ قرار سليم وتكاتف الجميع.
كما وجه الشكر للدكتور طارق شوقي على بنك المعرفة لما يتوفر عليه من مواد ثرية، آملًا مزيد من الاستفادة منه من كوادر كليات التربية وغيرها.
وأشار إلى أن كليات التربية هي المسئولة عن تخريج المنتج الذي تحتاجه وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك والمثمر بين المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي لأن كل منهم يكمّل الآخر، ولدينا هدف وطني واحد أن نحافظ على مستقبل هذه الأجيال، ونأمل في مزيد من التعاون وتضافر الجهود؛ لتحقيق مستقبل أفضل لهذا الوطن.
وناقش اللقاء تشكيل فريق من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وأساتذة وخبراء كليات التربية؛ لإعداد مجموعة من الدراسات البحثية تساهم بها كليات التربية للعمل على تغيير الثقافات، والحد من مقاومة التغيير، وإعداد المعلمين، وإيجاد الحلول المناسبة لسد عجز المعلمين، وإعداد بنوك الأسئلة، بالإضافة إلى قياس مستوى تحصيل الطلاب.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية للجنة لمناقشة السيناريوهات المقترحة وآليات العمل خلال الفترة المقبلة.