شهد وزير القوي العاملة محمد سعفان، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، احتفالية "يوم المرأة" التي نظمتها وحدة مناهضة العنف والتحرش بالجامعة، بحضور، أ. د عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمات المجتمع وتنمية البيئة، وعمداء الكليات وأساتذتها، والدكتورة هند الهلالي مدير وحدة مناهضة العنف والتحرش بالجامعة، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة، وافتتح المعرض الخيري، وكرموا الأمهات المثاليات، كما شهدوا عرض وكورال مسرحي بالجامعة .
في مستهل كلمته قال وزير القوي العاملة: إنه لشرف عظيم مشاركتي في هذه الاحتفالية بالمرأة المصرية وإنني إذ انتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذا الصرح العلمي العظيم لتنظيم هذا الحفل والاحتفاء بالمرأة المصرية التي كانت ومازالت دائماً وأبداً على مر العصور معطاءة مخلصة لوطنها، ورمزاً للصمود والتحدي والتضحية.. فكل التحية "لعظيمات مصر".
وشدد على أن مشاركتنا في احتفالية اليوم تعكس حرص القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولى اهتمامًا بالغًا بدعم المرأة المصرية كونها حجر الزاوية في تنفيذ استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وتجلى ذلك واضحاً في تنصيب المرأة المصرية لثمان وزارت ضمن التشكيل الحالي للحكومة، فضلاً عن زيادة عدد الأعضاء من السيدات بالبرلمان المصري لتصل إلى مائة وأربعة وستون مقعداً وعشرون مقعداً بمجلس الشيوخ ، فضلًا عن إطلاق عدد من الاستراتيجيات الوطنية التي تمس حياة المرأة مثل: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية الوطنية للقضاء على الختان وغيرها.
وحيا الوزير في هذا الإطار المجلس القومي للمرأة على دوره المتميز في رعاية وحماية للمرأة المصرية في مختلف المجالات.
وأكد الوزير أن ما أحرزته الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة، فبالرغم من التحديات التي تواجهها البلاد والعالم أجمع نظرًا للتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، فقد انخفضت معدلات البطالة في مصر خلال الربع الرابع من 2020 لتبلغ 7,2% من إجمالي قوة العمل، بانخفاض قدره 0,8% عن الربع المماثل من العام السابق.
وهنا يجب أن نذكر انخفاض معدلات البطالة بشكل ملحوظ بين الإناث لتبلغ 16,8٪ من إجمالي الإناث في قوة العمل، مقابل 22,7 ٪ في الربع المماثل من العام السابق.
وقال سعفان: إن وزارة القوى العاملة دائماً ما تكون داعمة للمرأة المصرية في توفير ظروف وشروط عمل ملائمة لها، يتم ذلك من خلال تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة التوعوية بدور المرأة في العمل وحقوقها وواجباتها التي أقرها لها الدستور والقانون، هذا بجانب إنشاء وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة على المستوى المركزي والتي أتشرف برئاستها، والتي تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في مجال العمل، وتمكين المرأة اقتصاديا، فضلاً عن التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص.
وأعرب وزير القوي العاملة على ثقته أن خطة عمل وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة وما تضمنته من أنشطة سوف تساهم بشكل كبير في تناول الكثير من الموضوعات والقضايا التي تهم المرأة العاملة ودعم مشاركتها بشكل أكثر فاعلية في سوق العمل المصري، وهنا أؤكد أننا نرحب بعقد الشراكات مع كافة الجهات والمنظمات التي تهتم بالقضايا المرتبطة بالمرأة العاملة وتفعيل دورها في الاقتصاد المصري.
وقال: "لقد حرصت الوزارة على اكساب المرأة للمهارات الفنية اللازمة للالتحاق بسوق العمل من خلال الحصول على برامج تدريبية بالمراكز الثابتة والمتنقلة حيث تم تدريب 5000 متدربة على مهن التفصيل والخياطة، وصيانة الحاسب، والمشغولات اليدوية، والسجاد اليدوي خلال الفترة من أول يوليو 2020 وحتى الآن.
وأكد أنه لم يعد لدينا خيار إلا أن تعكس جميع خطط العمل والبرامج المستقبلية الحلول الإبداعية والمبتكرة لدعم عمل المرأة واكسابها المهارات التنافسية، كما اؤكد على ضرورة تضافر الجهود كافة لدعم وحماية وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً ودعم جهودها في مختلف مجالات العمل.
وأشار إلى أن وزارة القوى العاملة وقعت بروتوكول تعاون فيما بينها وبين الجامعة، والذي سيتم تفعليها في الفترة القادمة، وخاصة فيما يخص التعاون في مجال ذوي الهمم والقدرات الخاصة، من خلال مبادرة "مصر بكم أجمل" التي أطلقتها الوزارة لتدريب وتأهيل ذوي الهمم، لدمجهم في سوق العمل المصري، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات ومساعدتهم على عمل مشروعات صغيرة لهم، خاصة المرأة منهم، وسيتم تنظيم جلسات ولقاءات تدريبية معهم، لتدريبهم على ريادة الأعمال وتجهيزهم وتحضيرهم للمستقبل.
وأكد الوزير أن المرأة المصرية لم تتوانى يوما عن العطاء والمشاركة والدفاع عن وطنها، كانت في الصفوف الأولى في الاستحقاقات الدستورية، تستغل حقها كون العنصر المؤثر في المجتمع في المشاركة في تنمية بلادها وتحقيق تقدمها، بإحساس الأم التي تخاف على أبنائها، خاصة في أوقات مواجهة التحديات، قائلاً: "المرأة المصرية قادرة أنها تأخذ حق البلد في أي وقت من الأوقات “.
وفي ختام كلمته جدد وزير القوي العاملة شكره وتقديره الأم، والزوجة والأخت، والعاملة بل المرأة بصفة عامة، والتي غرست في الأرض ابتسامة، وأمل، وصنعت تراثاً من الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تناقلته عبر العصور، وظل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها باعتبارها حاضنة الرسالة الإنسانية الخالدة فالمرأة مهما تبدلت أدوارها تظل بروحها واحدة تجمع كل الصفات وتتقن فن إدارتها بامتياز واستثنائية لا يستطيع أيً من الرجال إتقانها، ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً، بل تتقدم بجدارة إلى الأمام تخلع عنها كل ما علق بها من وثنيات ومعتقدات خاطئة عبر السنين، وما فرض عليها من قيود، وما تكبلت به من عصبيات جاهلية، مؤمنةً بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية ومتسلحة بكل ما أوتيت من قوة وعلم ومعرفة يحذوها الأمل وثقة المدافع عن الحق.
من جانبه أكد د. محمود المتينى، الدور المستحق إلى تقوم به عظيمات مصر، ذلك المصطلح الراقي التي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي على المرأة المصرية، كما ثمن دور الوحدة التي تقوم به الجامعة وخاصة ذوي الهمم، ودعا إلى التفكير في تغيير اسم الوحدة مستقبلا لوحدة دعم المرأة تمجيداً لما تقوم به المرأة داخل المجتمع.
وفي نفس السياق أشار الدكتور هشام تمراز إلى أن للمرأة دور مهم في الأسرة بما تمارسه من مهام كثيرة، هي الأساس في خلق أسرة مترابطة بما يسهم في تخريج جيل واعد يفيد مجتمعه، كما أن لها دور مهم في تحقيق نهضة المجتمع، وشاركت في بناء الحضارات، وفى العمل التطوعي والخيري بما تمتاز به من قدرات نفسية واجتماعية بما يدعون جميعا الفخر بها .
بدورها استعرضت الدكتورة هند الهلالي مدير وحدة مناهضة العنف والتحرش ضد المرأة بالجامعة، أهم انجازات الوحدة وكيفية عملها داخل الحرم الجامعي وخارجه.