بدأت أولى فعاليات سمينار الآثار المصرية القديمة تحت إشراف أ.د. ممدوح الدماطي القائم بعمل عميد كلية الآثار ووزير الآثار السابق والذي ينظمه مركز الدراسات البردية والنقوش بكلية الآثار وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ بحضور أ.د. محمود المتيني، رئيس الجامعة الذي رحب بالسادة الحضور مؤكدًا على أهمية علم الآثار، وما ستشهده المرحلة القادمة من اهتمام بالآثار المصرية القديمة، لاسيما بعد الاكتشافات المهمة في الفترة الأخيرة عن كنوز الحضارة المصرية، مما دفع الجامعة لتتبني مشروع أ.د. ممدوح الدماطي بافتتاح كلية للآثار، مشيدًا بالبرامج المتميزة بها والتي لا نظير لها في كليات الآثار الأخرى مما يحقق لها مستقبلًا واعدًا.
وفي محاضرته التي ألقاها أ.د. ممدوح الدماطي اليوم تحت عنوان "صفحات من حضارة مصر" أكد سيادته على ريادة مصر الحضارية في العالم، في كافة المظاهر الحضارية، حيث بين فضل مصر القديمة على العالم في كافة التنظيمات والخطط الحربية التي ابتكرها المصريون قبل غيرهم من الأمم بآلاف السنين.
كما تطرق إلى فضل مصر في العلوم الطبية وكيف أن المصري القديم أجرى عمليات جراحية معقدة كزراعة الأسنان وتثبيت الكسور بالمسامية الطبية، وجراحات المخ، وأمراض العيون وغيرها، كما كان للمصري القديم الفضل في خروج التقويم السنوي، والذي عمل به العالم وطوره البابا جريجوري في نهايات القرن السادس عشر.
وقد حضر محاضرة اليوم لفيف من الشخصيات العامة وأعضاء هيئة التدريس والآثاريين على رأسهم الأستاذ الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، أ.د. شريف حماد وزير البحث العلمي الأسبق، أ.د. محمد إبراهيم وزير الآثار الأسبق، د. محمد حمزة المستشار الثقافي لمصر بواشنطن، والسيد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر سابقا، والكاتب والمؤرخ أ.د. طارق منصور وكيل كلية الآداب سابقا، أ.د. ماهر عيسى الأستاذ جامعة الفيوم.
وقد أدارت اللقاء أ.د. نهى سالم أستاذ علم البردي واللغة اليونانية وآدابها ومديرة مركز الدراسات البردية والنقوش، وقد أكد أ.د. ممدوح الدماطي في نهاية اللقاء أن كلية الآثار سوف يكون لها دورًا رياديًا في نشر الوعي الأثري بين الطلاب والمواطنين عامة من خلال خطة طموحة ستنفذها الكلية في الفترة المقبلة.