تصوير: مروان فكري - احمد محروس
افتتح الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس أربعة وحدات متميزة بمركز ذوي الاحتياجات الخاصة بكلية الدراسات العليا للطفولة، بحضور ا. د جمال سامي محافظ الفيوم ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأسبق ا. د عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ا. د هويدا الجبالي عميد الكلية، ا. د احمد الكحكي مدير المركز ولفيف من السادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وأشار ا. د عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة ان مهنة الطب التي حبانا الله بها هي المهنة الوحيدة التي يأخذ ممتهنها ثواب الي جانب راتبه الشهري
وأعرب ا. د جمال سامي عن سعادته برؤية التقدم والتطور الذي شهده المركز الذي بدأ عام 2004 داخل كلية الدراسات العليا للطفولة حتى الانتهاء من الرسوم الانشائية الخاصة به، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بعدد كبير من الأطباء من مختلف التخصصات والجهات من أجل تقديم خدمة على أعلى مستوى.
كما طالب ا. د عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بضرورة إلقاء الضوء على انجازات مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيدا بدوره البارز في تقديم خدمة مجتمعية متميزة.
وشهدت الافتتاحية تكريم ا. د جمال سامي، المهندس احمد رشاد، ا. د هيام نظيف.
وأوضحت ا. د هويدا الجبالي عميد الكلية أن المركز من الوحدات المتميزة التي تنفرد بها الجامعة، مشيرة انه يقدم خدماته مقابل مبلغ زهيد في متناول جميع طبقات المجتمع بمختلف انماطها.
وفي كلمته أشار ا. د أحمد الكحكي مدير المركز أن المركز يستقبل أكثر من 7000 حالة في الشهر، موضحا أنه أكبر مركز حكومي على مستوى الجامعات المصرية، حيث يقدم 28 خدمة متكاملة.
وشملت الافتتاحات وحدة العلاج بالأكسجين وهي عبارة عن استنشاق الأكسجين بنسبة 100% ولكن تحت ضغط عال، مما يؤدى إلى تخلص الجسم من السموم والبكتيريا وعلاج العديد من الأمراض المزمنة.
واشارت ا. د هويدا الجبالي عميد الكلية إلى أن العلاج بالأكسجين ليس طريقة جديدة من طرق العلاج ولكنها معروفة منذ فترة طويلة، ولكن لا يعلم عنها الكثيرون ويستغرب البعض عن كيفية استخدام الأكسجين في العلاج.
ففي الظروف الطبيعية ينتقل الأكسجين عن طريق الدورة الدموية محمولا في الدم إلى كل خلايا وأنسجة الجسم، ولكن عندما يتنفس الشخص أكسجين تحت ضغط فإن الأكسجين يذوب في سوائل وأنسجة الجسم، بحيث يستطيع الوصول إلى كل خلية ونسيج بدون الحاجة إلى وعاء دموي، مما يبقى على حيوية الخلايا، كما يساعد على إصلاح الخلايا المعطوبة حتى لو كان الوعاء الدموي مقطوع أو مسدود بنسب مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأكسجين يعتبر عاملا مهما في علاج الجروح والكسور والقرح، حيث يساعد على سرعة التئام الجروح ويقلل من فرص التلوث بالبكتيريا، لكونه عاملا محفزا لكرات الدم البيضاء المسئولة عن محاربة العدوى الميكروبية، كما أن الأكسجين تحت ضغط يقتل بعض أنواع الميكروبات، ويساعد أيضا على تكوين شعيرات دموية جديدة للأنسجة التي تعاني من نقص في الأوعية الدموية وليس له آثار جانبية.
وعن الأمراض التي تعالج بالأكسجين تحت ضغط اوضحت ا. د هويدا الجبالي أنه يعالج الجلطات، التسمم، الغرغرينا، الجروح، القروح، تهتك الأنسجة والأربطة، فقدان السمع أو البصر المفاجئ، التهاب العظام، الخراج، مرض التوحد لدى الأطفال، بعض أمراض الروماتويد، الذئبة الحمراء، الصداع النصفي، الشيخوخة المبكرة ومرض الزهايمر الشلل المخي الجزئي عند الأطفال الشلل الرعاش.
ويستفيد العديد من الأطفال الذين يعانون من سمات التوحد من العلاج بالأكسجين تحت ضغط، وذلك عن طريق تحسين أدائهم اللغوي وبعض المهارات الحركية.
كما تم افتتاح غرفة التكامل الحسي أو غُرفة المثيرات الحسّية وهي عبارة عن غرفة خاصة تم تصميمها لتنمية حواس البشر؛ حيث يُمكن استخدامها كعلاج للأطفال الذين يعانون من محدودية مهارات التواصل.
وتقوم فكرة الغرفة الحسية على أساس أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم وبالتالي فإن أي خلل في ربط أي من تجانس هذه الأحاسيس مثل ( حواس الشم ، السمع ، البصر ، اللمس ، التوزان ، التذوق ) قد تؤدي إلى أعراض ذاتية واضطرابات نفسية .
وأشار ا. د احمد الكحكي مدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ان العلاج باستخدام الغرفة الحسية (التكامل الحسي) قائم على تحليل هذه الأحاسيس والعمل على توازنها.
ومن بين علامات التحسن التي تطرأ على الطفل التوحدي بعد استخدام التكامل الحسي كطريقة للعلاج انخفاض معدل السلوك العدواني وسلوك إيذاء الذات، يصبح الطفل أكثر استقرارا وهدوء، ازدياد معدلات التركيز والانتباه، تحسن في عادات النوم، تحسن في التناسق الجسدي، تحسن في الاتصالات الشفهية وغير الشفهية.
أما عن وحدة العلاج المائي فهي وسيلة من وسائل العلاج الطبيعي، ويشمل جميع الوسائل الخارجية لاستخدام السوائل لغرض العلاج، ويعد الماء أفضل أنواع السوائل لما يمتاز به من سهولة التغيير من صوره الى اخرى وينقل الحرارة والبرودة لجسم الانسان اضافه الى قدرته الفائقة في امتصاص وتسريب الحرارة المتقن .
ويستخدم العلاج المائي لأغراض متعددة وفي علاج الكثير من الإصابات حيث يعتمد على التعرض إلى دفقات من الماء البارد والفاتر لتنشيط الدورة الدموية وتقوية الجسم كما يمكن إضافة بعض المواد أو الأعشاب لزيادة مفعوله العلاجي لعلاج الالام وذلك لان الحرارة الرطبة تكون ذات فعالية عالية في تسكين الآلام .
وتستند هذه الوسيلة الأخيرة في الاسترخاء العميق الى استعمال العلاج المائي وتسمى بالحمام المتعادل بحيث حرارة الماء تكون معادلة لحرارة الجسد وعندما تضعين نفسك في هذا الحمام المتعادل يحصل تأثير استرخائي عميق في جهازك العصبي والماء المتعادل مفيد في كل حالات القلق النفسي والضغوط النفسية وللراحة من الالآم المزمنة والأرق وهو مقوي عام للقلب ومنشط له، ولا يجب استعمال هذا الحمام اذا كانت عندك مشكلة جلدية متمثلة بتفاعل البشرة مع الماء .
الي جانب جهاز تأهيل مرضى التبول والتبرز اللا إرادي وذلك بالتحكم فيهما عن طريق التغذية المرجعية.