انطلاق أعمال مؤتمر "الأسرة والمجتمع في عالم البحر المتوسط من العصر الهللينيسيتي حتى بواكير العصر الإسلامي" بكلية الآداب بجامعة عين شمس

افتتحت أ. د. حنان كامل عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، صباح اليوم الثلاثاء الموافق ٧ مارس ٢٠٢٣، فاعليات المؤتمر الدولي " الأسرة والمجتمع في عالم البحر المتوسط من العصر الهللينسيتى حتى بواكير العصر الإسلامي " والذي ينظمه قسم التاريخ بالكلية ، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ، و الأستاذ الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث و الأستاذة الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب جامعة عين شمس وإشراف الأستاذة الدكتورة شيرين مظلوم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ، ويرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور طارق منصور ، ومقرر المؤتمر الأستاذ الدكتور حسن أحمد حسن.

يجمع المؤتمر الذي يستمر يومى ٧، ٨ مارس ٢٠٢٣ بين الحضور المباشر والأونلاين، بمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس وخبراء التخصص، من جامعات (عين شمس- القاهرة - الاسكندرية- حلوان - دمنهور - بني سويف - المنصورة بورسعيد - طنطا - الزقازيق) ووزارة الآثار ومكتبة الاسكندرية.

كما يشهد المؤتمر مشاركات من مصر، ليبيا، الاردن، لبنان، المغرب، السعودية، سلوفاكيا، اليونان وقبرص.

وفي كلمتها أثنت أ. د. حنان كامل عميد كلية الآداب، علي حرص طلاب الكلية على الحضور، مما يدلل على إدراكهم لأهمية العلم والثقافة والتاريخ والحضارة.

وأشادت بموضوع المؤتمر والإطار المكاني والزماني الذي يطرحه، حيث يطرح مكان جمع التقاء حضارات وامتزاج شعوب خرجت بنسيج حضاري متفرد، وهو ما يميز ثقافة البحر المتوسط بصفتها أقدم الحضارات.

وأضافت أنه على الرغم من الدراسات والبحوث المتعددة التي تناولت منطقة البحر المتوسط، لكنها محل شغف ودراسة ومازال العالم يطوق لكشف أسرارها.

أوضح أ. د. خالد حسين رئيس قسم التاريخ، أن المؤتمر يأتي ضمن النشاط العلمي لقسم التاريخ، وقد تم اختيار هذا الموضوع إيماناً بأهمية الأسرة باعتبارها الخلية الأولي لتكوين المجتمع، وهي أول المؤسسات التي تنشأ الفرد، وتعتبر معيار لقوة المجتمع أو ضعفه.

واضاف أن المؤتمر يؤكد على دور الأسرة في بناء المجتمعات، خاصة في ظل التغيرات التي تواجهها الأسرة نتاج للعولمة، مضيفا أنه تم اختيار موضوع المؤتمر حول الأسرة لأنه من الموضوعات البحثية التي استأثر بها المختصون في علم الاجتماع، على الرغم من كونه حقل بحثي يحتاج للدراسة من الناحية التاريخية.

وأشار أ. د. خالد حسين إلى أن المؤتمر يتضمن ٤٦ ورقة علمية، تمتاز بالجدية والعمق والشمول الموضوعي، ويتضمن اليوم الأول أربع جلسات بالإضافة للجلسة الافتتاحية، يتم خلالهم استعراض ٢٠ ورقة علمية، أما اليوم الثاني للمؤتمر يتضمن خمس جلسات يناقش خلالهم ٢٦ ورقة علمية.

من جانبه أكد أ. د. حسن أحمد الإبيارى مقرر المؤتمر، أن جامعة عين شمس تاريخيا الأقدم والأعرق على مستوى العالم، وأن هذا المؤتمر يؤكد على أن مصر لازالت تواصل مسيرتها في رعاية العلم والعلماء، فمصر هي أم العلوم والحضارة والفنون.

في كلمته رحب أ. د. طارق منصور رئيس المؤتمر بالسادة الحضور، مقدماً الشكر لكل من ساهم في خروج المؤتمر بهذا الشكل المشرف، مشيدا بالحضور الكثيف الذي يشهده المؤتمر، مما يعكس الحث الوطني والوعي التاريخي الذي يتسم به أبناء الكلية.

وأكد على أهمية عقد المؤتمرات الدولية بالكلية ودورها في التبادل العلمي والثقافي بين الدول، مشيرا إلى أهمية المؤتمر في تطبيق التوجه الأكاديمي في التوغل في أبحاث البحر المتوسط.