الاستخدام الآمن للبلاستيك.. محاضرة بكلية العلوم جامعة عين شمس

تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. محمد رجاء السطوحي عميد كلية العلوم بالجامعة وبإشراف وحضور أ. د. أماني سليمان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر محاضرة بعنوان "الاستخدام الآمن للبلاستيك".

حاضر بالندوة أ.د. جمال المليجي أستاذ البوليمرات بقسم الكيمياء بالكلية.

أوضح خلال المحاضرة أ. د. جمال المليجي أن هناك اعتقادات شائعة منها أن منتجات البلاستيك يمكن أن تتسبب في الأمراض الخطيرة كالسرطانات والعقم وتشوه الأجنة وشدد على أن هذه الشائعات ليست صحيحة فليس كافة أنواع "البوليمرات" أو منتجات البلاستيك وأنواعها المتعددة قد تسبب ضرر صحي لمستخدميها وأنه على المستخدم تحرى الدقة فى كافة المنتجات التي يستخدمها وعدم إطلاق الأحكام بشكل عام،وأضاف ان بعض الدول كماليزيا قد منعت استخدام البلاستيك لأنه لا يتحلل ويتسبب إلقاءه في البحار في موت الكائنات البحرية كما أن بعض الدول لا تمتلك أماكن لدفن المخلفات البلاستيكية ولا تنتهج سياسة إعادة التدوير لهذه المادة ولذلك فهو قد يمثل خطرًا على البيئة في بعض هذه الدول .

وأوضح أ. د. جمال المليجي للحضور ما ترمز إليه الأرقام والحروف باللغة الإنجليزية والتي تكتب على الزجاجات والأطباق ومنتجات البلاستيك بشكل عام، فالرمز1 عبارة عن أن المنتج مكون من PET وهي مادة بوليمر أو بلاستيك لا تتسبب في أي أمراض خطيرة للإنسان أو سرطانات وهي ماده آمنة تمامًا، كما أن تعرضها للشمس لا يتسبب في إطلاق أي سموم كما يشاع، كما يسهل تدويرها، وهذه المادة تصنع منها زجاجات المياه الشفافة أو الزيت وكافة أنواع زجاجات المياه الغازية وهي بوليمرات ليست مكلفة الصنع وآمنة لكن مشكلتها تكمن في أن هذه المادة تمتص بعض من نكهة السائل المخزن بها وذلك لأن المادة المصنوع منها الإناء أو الزجاجة ذات مسامية عالية وأيضًا قد تعيش بها بعض أنواع البكتيريا وذلك لطبيعتها المسامية كما أن تعرضها للشمس قد يسبب هشاشة المادة المصنوع منها الزجاجة أو الإناء .

كما يرمز رقم 2 الموضوع في مثلث إلى مادة البولي إيثلين عالية الكثافة وهي مادة بلاستيكية آمنه جدًا أيضًا، موضحًا أن من خصائص هذه المادة أنها بلاستيك عالي الكثافة يتحمل الضغوط والعوامل الجوية القاسية ومن خصائصه ومميزاته أيضًا أنه يقاوم اختراق وتغلغل الأشعة فوق البنفسجية التي تدمر وتغير لون البلاستيك لذلك يتم تصنيع كراسي المنزل من هذه المادة.

ومادة بي في سي أو مادة البولي فيلين كلوريد والتي يرمز لها برقم 3 في مثلث هي ماده بلاستيكية آمنة إذا ما لم يتم تسخينها وحث الحضور على عدم تخزين الغذاء في هذه الأواني التي تحمل هذا الرمز لأنه من الممكن أن يتم تفكيك المادة في الطعام إذا ما تعرضت لظروف حرارة أو تعرية، مشيرًا إلى أن هذا البوليمرأو مادة البلاستيك تستخدم في صنع أنابيب المياه والصرف الصحي كما تستخدم على نطاق عالي جدًا في صنع مفارش الأرضيات والحوائط ومفارش منضدة الطعام "السفرة".

وتطرق د.المليجي خلال المحاضرة إلى الأكياس البلاستيكية التي تستخدم على نطاق واسع بين الناس مصنوعة من مادة البولي ايثيلين منخفض الكثافة وهي ماده بلاستيكية آمنه جدًا في حفظ الطعام والمشروبات كما أنه يتحمل فيصنع منه خراطيم المياه والجراكن والأدوات المعملية ويرمز له برقم 4 داخل المثلث.

أما عن الرمز 5 داخل مثلث فهو يرمز لمادة "البولىبروبيلين" وهو بلاستيك آمن جدًا في تخزين الطعام ويستخدم في صناعة صناديق الطعام" اللانش بوكس"وملاعق الطعام الملونة وأوعية الميكروويف.

أما رقم 6 داخل المثلث فهي مادة "البولي ستايرين" أو"ps" وهو مادة بلاستيكية يدخل في تركيبها الكيميائي البنزين ويصنع منه أطباق الطعام "الفوم" كما يصنع منه "الترامس" أو أوعية حفظ الحرارة للغذاء والمشروبات فهي تعد مادة عازلة للحرارة مشددًا على أن هذه المادة لا تستخدم في المأكولات والمشروبات الساخنة لأنه عند تعرضها للحرارة او الإشعاع فإنها تتفكك وقد تؤدي إلى سمية الطعام وتصنع من هذه المادة الأجسام الداخلية للثلاجات.

ويرمز الرقم 7 داخل المثلث إلى مادة البولي كربونيت وهي ماده خطيرة جدًا تتسبب في أمراض عديدة للإنسان إذا ما تعرضت لظروف التكسير أو التحلل وهي مادة بلاستيكية شفافة شديدة الصلابة وتستخدم بدلًا من الزجاج فيصنع منها زجاج الطائرات وزجاج ناطحات السحاب، ونصح أ. د. جمال المليجي الحضور بتجنب الزجاجات المكتوب عليها الرمز سبعة في المثلث لأنها يمكن أن تتسبب في إطلاق مواد سامة في الطعام والأغذية إذا ما تم تسخينها أو تعرضها للإشعاع.

ونصح الأمهات خاصة بالتأني في اختيار زجاجة الحليب البلاستيكية الخاصة بالأطفال الرضع والتى يمكن أن تصنع من أنواع قد تضر الأطفال.