نظمت جامعة عين شمس بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري زيارة لطلاب الجامعة إلى مزار تبة الشجرة العسكرية وأنفاق تحيا مصر بشرق مدينة الإسماعيلية على أرض الفيروز سيناء، وذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة وأ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وإشراف العقيد احمد نجم مدير ادارة التربية العسكرية بجامعة عين شمس والمقدم طارق الشيمي نائب مدير ادارة التربية العسكرية بالجامعة .
تأتي الزيارة انطلاقً من رؤية قطاع التعليم والطلاب برئاسة أ. د. عبد الفتاح سعود في تطبيق استراتيجية الدولة لرؤية مشروعاتنا القومية الجديدة التي تتم في منطقة استراتيجية وبُقعه غالية على قلب كل مصري وهي إقليم القناة وسيناء والتي تمت بفكر ورؤية شديدة التميز.
أوضح بذلك أ. د. عبد الفتاح سعود، لافتاً إلى أن هذه الزيارة جاءت أيضاً بهدف تعريف الطلاب واطلاعهم على الأماكن التي كانت شاهدة على معارك شكلت مستقبل مصر واستقلالها، إلى جانب توعيتهم بجهود الدولة في التنمية، وإشراكهم في خطة الدولة الوطنية للتطوير وتعزيز ثقتهم وانتمائهم لبلدهم.
وأشار " سعود" إلى أن هذه الأماكن أحد أهم المزارات التاريخية التي تسرد الكثير من بطولات الجيش المصري وتضحياته، وأحد أشهر المواقع الأثرية الشاهدة على قهر إسرائيل في سيناء، لتحرير نقطة تبة الشجرة الحصينة، وهي أحد قلاع خط بارليف المنيع، واحداً من أهم المزارات التاريخية والتي تسرد بطولات عسكرية علي أرض محافظة الإسماعيلية.
وفي الزيارة قام طلاب الجامعة بالتعرف على إحدى النقط الحصينة على طول خط قناة السويس "تبة الشجرة "والتي تقع شرق قناة السويس على تل مرتفع يكشف مدينة الإسماعيلية بكاملها والذى استخدمته إسرائيل كمركز للقيادة الاستراتيجية وأطلقت عليه "رأس الأفعى المدمرة" باعتباره أقوى الحصون الإسرائيلية آنذاك، ووضعت إسرائيل أعلى سطح التبة مدفعية لإطلاق الذخيرة على مدينة الإسماعيلية، ويتوسط الموقع نصب تذكاري يضم لوحة بأسماء الشهداء وأبطال موقعة تبة الشجرة، وسميت بهذا الاسم كونها تبدو عند تصويرها بالطيران من أعلى مثل جذوع الشجر، والتي اقتحمها الجيش المصري من أجل استرجاع الأرض وتحرير الوطن.
واثناء الزيارة مر وفد طلاب جامعة عين شمس بأنفاق "تحيا مصر" التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتربط بين الدلتا وأرض الفيروز "سيناء" بتكلفة بلغت 11.5 مليار جنيه؛ وتضم نفقين للسيارات يمران أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلى سيناء، بالإضافة إلى ربط سيناء بالوادي كل ذلك من أجل الانتهاء من ملحمة العبور الجديدة لتحقيق التنمية المستدامة لمصرنا الحبية .
وفي نهاية الزيارة أعرب طلاب الجامعة عن سعادتهم البالغة وفخرهم واعتزازهم بقواتنا المسلحة المصرية الباسلة عبر العصور حيث قاموا بالتقاط الصور التذكارية من موقع "تبة الشجرة ".