egypt أهلاً بك في جامعة عين شمس
ندوة تأثير التغيرات المناخية على النظام البيئي ببنات عين شمس

في ظل اهتمام العالم والدولة المصرية خاصة بالتغيرات المناخية وأهمية الحفاظ على البيئة، عقد قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية البنات ندوة بعنوان تأثير التغيرات المناخية على النظام البيئي، وجاء ذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس الجامعة وأ. د. غادة فاروق القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ. د. أميرة يوسف عميدة الكلية وأ. د. هبة بركات وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قسم النبات بالكلية

واشتملت الندوة على ما يلي:

المانجروف والكربون الأزرق ودوره في الحد من التغيرات المناخية

وقدمته أ. د. ناهد محمد نور الدين أستاذ فسيولوجيا البيئة النباتية ورئيس قسم البيئة النباتية والمراعي الأسبق – مركز بحوث الصحراء ومجمل ما جاء فيه بإيجاز:

يستطيع نبات المانجروف أن يمتص غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4 أضعاف الغابات الاستوائية ويطلق عليه الكربون الأزرق لانتشار هذا النبات على ساحل البحر، وتؤكد الدراسات انخفاض نسبة الانبعاثات الحرارية في ماليزيا بصفة عامة بنسبة 1 % نتيجة التوسع في زراعة غابات المانجروف وهذا يعني أن الحفاظ على أشجار المانجروف واستعادتها أمر ضروري لمكافحة تغير المناخ، وارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي الذي يتسبب فيه زيادة انبعاثات الكربون، والتي لها بالفعل آثار كارثية على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن كونه وسيلة هامة لحماية الشواطئ، حيث يقوم بدور حاجز دفاعي خلال عمليات المد والجزر في البحر، وبالتالي يقوم بحماية سواحل البحر الأحمر من عمليات النحر.

         
   
         

يوجد في مصر نوعين من نبات المانجروف، الأول يسمى بالشورى أو القرم واسمه العلمي "افيسينيا مارينا"، ينتشر على ساحل البحر الأحمر، أما النوع الثاني فهو "القندل" واسمه العلمي "رايزفورا ماكروناتا" وينتشر بكثافة في مصر. يعد هذا النبات من الكنوز لأنه ينمو في المياه المالحة مثل مياه البحر الأحمر التي تبلغ نسبة الملوحة فيها قرابة 40 بالمئة، ويتوقع أن يكون لهذا النبات دور مستقبلي في نقل جينات تستطيع من خلالها المحاصيل الحقلية أن تتحمل الملوحة.

ونظرًا لأهمية نبات المانجروف، قامت مصر منذ عام 2017 بتأهيل المساحات التي ينمو فيها نبات المانجروف طبيعياً، فضلًا عن زراعة مساحات جديدة بهذا النبات.

ويقدر إجمالي مساحات المانجروف التي تنمو طبيعيًا على ساحل البحر الأحمر، وفي خليج العقبة ومحمية رأس محمد في جنوب سيناء ب 1150 فدان، وبعد دعم الحكومة من خلال التمويل الحكومي الذي تقدمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومحافظة البحر الأحمر ومحافظة جنوب سيناء تم زراعة 600 فدان جديد بنبات المانجروف.

التنوع النباتي والتغيرات المناخية

وقدمه د. أحمد أحمد خلف الله أستاذ مساعد البيئة النباتية – قسم النبات- كلية البنات للأداب والعلوم والتربية ومجمل ما جاء فيه بإيجاز:

التغيرات المناخية تنعكس بشكل كبير على مختلف نواحي الحياة، والتي أصبحت ملحوظة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

وتمثلت التغيرات المناخية في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذوبان الثلوج بالقطبي الشمالي، والجنوبي، بالإضافة إلى حدوث فيضان بمياه البحار، والمحيطات، مما يؤثر بشكل كبير على جميع الكائنات الحية.

على مدى المئة عام الماضية، كانت الاتجاهات في فقدان التنوع البيولوجي النباتي مصدر قلق رئيسيًا، ورغم كل الجهود المبذولة للحفاظ على تنوع النباتات، لا يزال الوضع ينذر بالخطر حيث يؤثر التغير المناخي بشكل كبير على التنوع النباتي، إذ تتعرض أنواع عديدة، خاصًة تلك التي تتسم بالندرة، للتأثر بتغيرات المناخ، وهو ما يمكن أن يعرضها للانقراض نتيجة لتلك التغيرات.

ونتيجة للآثار السلبية للتغيرات المناخية نجد أن هناك 45 نباتا متوطنًا بمصر -أي غير متواجدة في أي بقعة في العالم سوى مصر- وتم إدراج 11 نوعًا فقط كأنواع مهددة عالميًا على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، يأتي في مقدمتها نباتات "خص الجبل" و"الورد البري" المتوطنين بمنطقة الجبال العالية داخل حدود محمية سانت كاترين تم إدراجهما كأنواع مهددة بالانقراض بدرجة حرجة حيث تتعرض هذه النباتات للتدمير والتدهور المستمر والسريع نتيجة تغير المناخ والجفاف.

بعض الإجراءات الازمة لصون التنوع البيولوجي:

1- وضع قوانين وإعلانات تُعلن من خلالها الدولة أنّ منطقة معينة هي عبارة عن محميّة طبيعيّة يجب عدم الاقتراب منها أو المساس بها بأي طريقة كانت.

2- إقامة وإنشاء بنوك لحفظ وجمع المادة الوراثيّة لجميع النباتات المهددة بالانقراض.

3- التقليل من جميع أشكال التلوث الذي يتسبب به الإنسان.

4- الحدّ من قطع الأشجار، ووضع غرامات ماليّة وعقوبات لمن يقوم بهذا..

5- الابتعاد عن الرعي الجائر الذي يهدد النباتات البريّة وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض.