تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس الجامعة وأ. د. غادة فاروق القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ. د. أميرة يوسف عميدة كلية البنات وأ. د. هبه بركات وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبالتعاون مع قسم تربية الطفل بالكلية، أقام القسم ندوة بعنوان "تنشئة الأبناء في الأسرة المصرية ما لها وما عليها".
وتناولت الندوة مفهوم التنشئة وأهدافها، كما ألقت الضوء على عدد من القناعات المنتشرة في الثقافة المصرية والعربية التي أصبحت هناك حاجة ملحة لتمحيصها واختبارها في مواجهة المكتشفات العلمية الحديثة في بحوث الدماغ التي أفادتنا من خلال توضيح الظروف البيئية الأمثل التي تساعدنا على التوظيف الأمثل لقدراتنا الذهنية .
كما ألقت الندوة الضوء على نتائج الدراسات المسحية التي تمت على البيئة المصرية التي توضح السمات المشتركة لأساليب التنشئة الاسرية، حيث أبرزت تلك الدراسات أرقامًا مقلقة عن أشكال الإساءة الموجهة نحو الأطفال بهدف تأديبهم وتوجيه سلوكهم وتعلمهم، إلا أن هذه الأساليب ينتج عنها أضرارًا جسيمة تهدد النمو الشخصي والذهني للأطفال، وتعوق تعلمهم، إلا أن نقص الثقافة التربوية داخل المجتمع تؤدي بالأسر إلى الدوران في حلقة مفرغة مفادها تكريس نفس الممارسات القديمة الضارة.
كذلك ألقت الندوة الضوء على المؤشرات الدالة على الإساءة الوالدية، تلك المؤشرات التي يجب العمل على تجنبها من جانب الوالدين لتجنب الاضرار الناجمة عنها.
وفي النهاية تم عرض قواعد التربية الإيجابية في ضوء توصيات هيئة اليونيسيف، والنتائج المتوقعة من تنشئة الأبناء وفق هذه القواعد.
وعلى هامش الندوة تم عرض فيديوهات مرتبطة بموضوع الندوة لدعم المحتوى العلمي المقدم، إضافة الى توزيع مطويات حول مؤشرات الإساءة العاطفية.