تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس وإشراف الأستاذ الدكتور حسام طنطاوي القائم بعمل عميد كلية الآثار، نظمت كلية الآثار بجامعة عين شمس، محاضرة بعنوان "التحول لجامعة خضراء في ظل التغيرات المناخية والبصمة الكربونية " ،وذلك في إطار الاستعداد لتنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ( COP27 ) .
حاضر خلالها د. أحمد العوضي مدير مركز التميز للاستدامة بالجامعة، بحضور الأستاذ الدكتور حسام طنطاوي القائم بعمل عميد كلية الآثار ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الأستاذ الدكتور أحمد الشوكي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية وعددًا من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والهيئة المعاونة والطلاب والعاملين .
في كلمته أكد أ. د. حسام طنطاوي القائم بعمل عميد الكلية أن جامعة عين شمس من الجامعات الرائدة في ملف التغيرات المناخية، وقد قامت باتخاذ العديد من الإجراءات في سبيل التحول لجامعة خضراء، من بينها إصدار قرار بإنشاء مركز "التميز للاستدامة"، كما أوصت الإدارة العليا للجامعة بأن يتم عقد سلسة محاضرات بكافة كليات الجامعة تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد في إطار الاستعداد لمؤتمر COP27 لزيادة وعي المجتمع الجامعي بهذا الموضوع الهام .
بدأ د. أحمد العوضي المحاضرة بتقديم تعريفًا للبيئة، لافتًا إلى أنها تشمل 3 جوانب فهناك البيئة الطبيعية والجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي وترجع معظم المشاكل الحالية إلى تغليب الجانب الاقتصادي والاجتماعي على حساب البيئة الطبيعية.
وتناول الدكتور أحمد العوضي مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخCOP27 وإجراءات الاستعدادات للمؤتمر وما هو المتوقع منه خلال عام حتى تسليم مصر الملف الخاص بتغير المناخ للمؤتمر القادم COP28 والمقرر عقده بدولة الإمارات.
أيضًا استعرض المقصود بالبصمة الكربونية والأسباب التي تؤدي لزيادة الانبعاثات الكربونية، والتي من بينها بعض الممارسات اليومية البسيطة، كما تناول التعريف بظاهرة التغير المناخي و أسبابه وتأثيراته وإجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، موضحًا الفرق بين إجراءات التخفيف للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية باتخاذ إجراءات مختلفة مثل استخدام الطاقات النظيفة، أما التكيف فهو التعايش مع الوضع الذي لا يمكن تغييره.
وأخيراً تطرق الدكتور أحمد العوضي لبعض جهود جامعة عين شمس للتحول لجامعة خضراء، والتي منها إنشاء أول معهد للدراسات البيئية في الشرق والأوسط منذ 40 عام والذي تحول فيما بعد إلى كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، والتي حاليًا تحتضن وحدة التحول للأخضر .
كما تم إنشاء مركز التميز للاستدامة والذي يقدم محاضرات وندوات توعوية واضافات بعض المحتويات إلى المقررات والمنصات الإلكترونية عن التغيرات المناخية، وزيادة عدد الأبحاث التي تنص على الاستدامة، وإعادة النظر في التشجير والطاقة داخل الحرم الجامعي.
كذلك تراعي الجامعة في المباني الجديدة أن تكون مباني صديقة للبيئة، حيث تم إنشاء مبنى الابتكار وريادة الأعمال بحيث يكون موفر للمياه والطاقة، وإضاءة الحرم الجامعي بأعمدة إنارة بالطاقة الشمسية، إلى جانب العديد من الابتكارات الموجودة في كلية الحاسبات وكلية الهندسة، كما تناول جهود الجامعة للتحول الرقمي (الرقمنة) لتقليل استخدام الورق.
وقد شهد اللقاء تبادل الآراء مع الطلاب لمعرفة مدى معرفتهم ومعلوماتهم عن التغير المناخي والبصمة الكربونية والرد على كافة الاستفسارات.