شهد السيد محمد سعفان وزير القوي العاملة، أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس حفل تخريج البرنامج التدريبي لسفراء المناخ الأفارقة والمصريين، بحضور السيد بكري سعيد عثمان، رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية ورئيس جامعة السودان، أ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع والبيئة وتحت اشراف أ. د. نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، د. هدى هلال مدير وحدة التحول للأخضر بالكلية.
حضر الحفل القنصل العام لسفارة السودان ممثلاً عن السفير السوداني، السيد شريف حامد مستشار وزير المالية نائباً عن د. محمد معيط وزير المالية، السيد أحمد سعدة مساعد وزير التضامن الاجتماعي ممثلاً عن د. ياسمين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، السيدة نهلة فكري رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية بوزارة البيئة نائباً عن د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، د. مجدي علام رئيس الاتحاد النوعي للمناخ، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، برئاسة د. مصطفي الشربيني.
أبدى السيد محمد سعفان وزير القوي العاملة سعادته بتواجده وسط قامات جامعة عين شمس والمساهمة في حفل تخريج هذا العدد من سفراء المناخ والذي يأتي بالتزامن مع يوم البيئة العالمي ٢٠٢٢ تحت شعار لا نملك سوى أرض واحدة مما يدعونا إلى حماية موارد كوكبنا المحدودة ويتماشى مع جهود الدولة لإطلاق استراتيجيات حديثة، والحد من الانبعاثات الكربونية إلى جانب التحديات التنموية الكبيرة التي تواجه مجتمعنا مثل مشكلة ندرة المياه، الفقر، الحفاظ على الموارد الطبيعية وكل ما يعنيه ملف التنمية المستدامة.
كما ثمَّن أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة جهود كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية ودورها المتميز والفعال طوال ٤٠ عاماً وخاصة في تخريج البرنامج التدريبي لسفراء المناخ الافارقة والمصريين مما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ وأيضاً الاستعدادات لقمة المناخ Cop 27 ، وأبرز سيادته اهتمام الجامعة بالبيئة والتحول الأخضر والجامعات الخضراء وهو ما يتماشى مع رؤية وزارة البيئة لتحويل بعض المدن الي مدن خضراء مثل تحويل فنادق مدينة شرم الشيخ إلى فنادق صديقه للبيئة، مشيرا الي تحالف جامعة عين شمس مع الجامعات الحكومية والخاصة لتقديم كل الأبحاث والمقترحات عن أفضل الطرق لتنفيذ التحول للأخضر، الطاقة النظيفة والاستدامة التي تسهم في نجاح دور مصر في قمة المناخ Cop 27 ورفعها لمتخذي القرار .
وابدى البروفيسور بكري سعيد عثمان، رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية ورئيس جامعة السودان الدولية سعادته بالتواجد في رحاب جامعة عريقة كجامعة عين شمس والتي تناقش قضية هامه وحساسة للغاية وهي قضية تغير المناخ والتي تعني بها عدد من الجهات والمنظمات كالأمم المتحدة.
وأثني سيادته على الجهود المصرية لتقديم قمة المناخ Cop 27 مقدراً التجارب المصرية كنموذج يتمني أن تحتذي به الدول الافريقية.
وفي كلمتها أكدت أ. د. نهي سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية على ان من أهداف الكلية تخريج مليون سفير للمناخ وأن الاهتمام بالمناخ والتحول الاخضر ياتي ضمن فعاليات مبادرة المليون شاب للتكيف المناخي بالشراكة مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني والامين العام للاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة وأن تصميم الشعار يوضح أهمية الحفاظ على الكوكب، حيث أن الوقت قد حان ليتحد المجتمع الدولي للعمل بشكل بناء ضد تغير المناخ، الذي يهدد البشرية الآن أكثر من أي وقت مضى.
ويمثل هذا المؤتمر فرصة للبلدان الأفريقية لإيصال رسالتها الرئيسية، وهي أن البلدان الأفقر تتحمل عواقب تغير المناخ على الرغم من مساهمتها المحدودة في الانبعاثات العالمية.
فضلاً عن ذلك فإنها تحتاج إلى المزيد من المساعدات الجادة لتخفيف المخاطر والأضرار وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات إلى الصفر.
كما أشارت سيادتها إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتحول إلى الأخضر والتي تشير إلى التقدم الكبير الذي تحققه مصر في مجال البيئة، وضمان الدور المجتمعي والبيئي لجامعة عين شمس تحت قيادة الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة.
كما اكدت سيادتها على أهمية البرنامج وتدريب سفراء المناخ حيث يتم اعداد كوادر ليكونوا سفراء يؤمنون بقضايا البيئة وتحدياتها وداعمين لها داخل المجتمعات سواء المحلية أو الدولية.
واشار السيد شريف حامد مستشار وزير المالية إلى الاهتمام الضخم بالتنمية المستدامة والمشروعات الخضراء وتأثيرها على البيئة والصحة العامة وأبرز سيادته أوجه التعاون مع جامعة عين شمس كمكتب استشاري لبعض المشروعات التي تتبناها وزارة المالية لتكون مشروعات صديقة للبيئة وتكون مثال يحتذي به في جميع الوزارات.
واضاف القنصل العام لسفارة السودان مؤكدا على ان السفراء المشاركون اليوم سيعودون لمواقعهم محملين بالعلم النافع وسوف يقدمون الاستشارات البيئية الفعالة مما يسهم في تحسين أحوال المناخ في المنطقة وقدم سيادته الشكر للدولة المصرية لدعمها للدول الافريقية ودعمها لمثل هذه الملفات التي تؤثر تأثير مباشر على بلاده.
وأشار السيد أحمد سعدة مساعد وزير التضامن الاجتماعي ممثلاً عن د. ياسمين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة أطلقت مسودة الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي وهي تهدف الى توسيع مفهوم التطوع ليشمل كافة الفئات العمرية بما فيها الأطفال والشباب والمسنين، وإنشاء آلية لتنسيق الجهود بين المتطوعين والفرص التطوعية، مشيراً إلى أن الوزارة تعتبر العمل التطوعي أحد أهم موارد مصر.
بالإضافة الى أن المتطوعين الشباب شاركوا خلال السنوات الماضية، في كافة المبادرات الرئاسية التي شاركت بها وزارة التضامن الاجتماعي، والوزارات المعنية مؤكدا على ان الوعي المجتمعي مسؤولية مشتركه بين جميع الوزارات والهيئات الي جانب الاتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ونقل سيادته رغبة وزارة التضامن الاجتماعي في بربط برنامج سفراء المناخ وبرنامج وعي وهو من برامج الحماية الاجتماعية المستحدثة في إطار الاستثمار في البشر ويهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية و تشكيل الوعى الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية وهي التمكين الاقتصادي، والتعليم والمعرفة ومحو الأمية، وصحة الأم والطفل، والتربية الوالدية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، والهجرة غير الشرعية ، والزيادة السكانية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والنظافة والصحة العامة ، مكافحة المخدرات، والمواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي.
وفي كلمتها نقلت السيدة نهلة فكري رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية بوزارة البيئة تحيات د ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وابدت سعادتها بتواجدها في جامعة عين شمس التي اسهمت في اثراء الحركة العلمية والفكرية في العالم العربي لسنوات طويلة في ظل ما تشهده الدولة المصرية من تنمية مستدامة تتضمن حق الاجيال القادمة في ثروات طبيعية يكون البعد البيئي ركيزة وأساس لها.
هذا بالإضافة الي استضافة مصر في نوفمبر القادم مؤتمر المناخ Cop 27 وهو مؤتمر يناقش ملف تغير المناخ الي جانب تحديات تنموية كبيرة مثل مشكله ندرة المياه، الفقر، المساواة، الحفاظ على الموارد الطبيعية، مشاكل الحوكمة وكل ما يعنيه ملف التنمية المستدامة.
إن تغير المناخ قضية خطيرة تعيق كل مناحي التنمية مما يضع كل الدول على نفس القدم سواء متقدمة أو نامية، فما يحدث عالميا يجعل مشكله تغير المناخ هي المشكلة الأهم عالميا ودوليا.
وأوضح د. مجدي علام رئيس الاتحاد النوعي للمناخ إن العالم يواجه تحديات في التغيرات المناخية نتيجة الثورة الصناعية والتي تسببت في زيادة انبعاث الغازات الضارة فى الغلاف الجوي، وتداعيات وانعكاسات تلك الأزمة فى تزايد مستمر مما يهدد استدامة الثروات الطبيعية ومستقبل العديد من الكائنات الحية نتيجة للكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة والأمراض..
وأشار سيادته إلى سعادته بتخريج هذه الدفعة والذي يأتي تزامنا مع مرور ٥٠ عام على يوم البيئة العالمي ضرورة بذل مزيد من التعاون والإجراءات والبرامج والسياسات الجادة لمواجهة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على القطاعات المختلفة.
وأعلن سيادته عن بداية تفعيل الاتحاد العام لهيئات ومؤسسات المناخ في مصر.
وفي ختام الحفل قام أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة بتكريم السادة ممثلي السادة الوزراء والسفراء إلى جانب التقاط الصور التذكارية مع الطلبة خريجي البرنامج.