في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرض بجامعة عين شمس تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم بجامعة عين شمس، تحت رعاية أ. د. محمد رجاء السطوحي عميد الكلية، برئاسة أ. د. أماني سليمان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ندوة بعنوان "تفعيل دور الكلية في الحفاظ على البيئة " .
حاضر بالندوة كل من أ. د. عبد الرحمن بدر الدين الأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية، د. أحمد هاشم الأستاذ المساعد بقسم علم النبات و د. إسلام سعد عدلي المدرس بقسم علم الحشرات.
ناقشت الندوة عدة قضايا بيئية من بينها أهمية الحفاظ على البيئة في ضوء التغيرات المناخية، ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، مكافحة التدخين.
كما تم عرض فيديو يوضح أضرار القطاعات الصناعية المختلفة على كوكب الأرض والتي تتم على فترات زمنية كبيرة، كما تناول الفيلم أضرار ماده البلاستيك على الحياة البرية والتغيرات المناخية ويعكس التحديات التي تواجهها الأرض وتؤثر على الماء والغذاء في المستقبل.
وخلال الندوة استعرض أ. د. عبد الرحمن بدر الدين الأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية مفهوم "التنمية المستدامة" وكيف تؤثر عادة التدخين على التنمية المستدامة بتدميرها للصحة العامة وتقلل الإنتاجية العامة وتطرق إلى التدابير التي اتخذتها مصر للحد من التدخين داخل المؤسسات الحكومية والتعليمية، مشجعاً الطلاب على صنع فارق عن طريق توجيه المدخنين ونصحهم بالابتعاد عن هذه العادة المدمرة واتباع القوانين الرادعة لمنع التدخين وانتشاره بين فئات المجتمع.
من جانبه أوضح الدكتور احمد هاشم الاستاذ المساعد بقسم علم النبات المقصود بتغير المناخ وبأنه ذلك التغير الحاصل في العوامل والظروف المناخية الناتجة بصورة مستمرة وبرغم التحذيرات المستمرة من العلماء بتوقع غرق سواحلنا في الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية لم يؤثر كثيرًا في الاتجاه العام للحفاظ على البيئة مما استدعى تحركات دولية من الجهات السياسية .
كما شرح ظاهرة الاحتباس الحراري والذي يولد الاحترار الأرضي وينتج منه خلل وزيادة الغازات الدفيئة التي منها غاز ثاني أكسيد الميثان، وأكسيد النيتروز ومركبات الهيدروكلورو فلوروكربون والتي تحبس الحرارة في الارض وتسبب ظاهره الاحتباس الحراري التي قد تنتج تغيرات عديدة في مناخ كوكب الارض وتغير شكل الحياة على سطحه.
واشار في كلمته إلى أسباب الاحتباس الحراري المتعددة والتي منها القطع الجائر للغابات وتجفيف الاراضي الرطبة، زيادة حرق الوقود الاحفوري.
واستعرض د. أحمد هاشم معدلات الارتفاعات في درجات الحرارة من قبل الثورة الصناعية وحتى الآن، موضحًا ظاهرة ذوبان الجليد في جرين لاند في القطب الشمالي مما ينبئ بغرق السواحل في الدلتا والإسكندرية.
واستعرض السيناريوهات تعرض اثار ارتفاعات درجة الحرارة والتغيرات المناخية وتغير أنماط المطر والجفاف وحرائق الغابات وتغير مواسم هجرة الحيوانات.
وأشار إلى الاحتياطات والخطوات التي اتخذتها مصر للسيطرة على التغيرات في توفير مصادر طاقة متجددة للكهرباء مثل الطاقة الشمسية وطاقه الرياح والطاقة النووية وطاقة المياه وإنشاء أكبر محطه رياح لتوليد الكهرباء من الرياح في جبل الزيت وإنشاء مشروعات لتحلية مياه البحر ومشروع تطوير أم البحيرات أو " بحيرة المنزلة" .
وأكد د. إسلام عدلي المدرس بقسم علم الحشرات خلال كلمته أثناء الندوة أن الإنسان ينظر إلى المنفعة اللحظية من بيئته المحيطة غير مكترث بالآثار المستقبلية المترتبة على استخدامه الخاطئ لهذه البيئة فهناك آبار كثيرة وشواطئ أصبحت غير قابله للاستخدام الآدمي، كما أن الأمراض الخبيثة أصبحت أكثر انتشارًا وهذا يدل على أن الإنسان يدفع ثمن تلوث البيئة وتغير المنظومة الطبيعية.
واستعرض د. إسلام كيف ساعدت مصر في الحفاظ على البيئة ودور كلية العلوم جامعة عين شمس في التوعية، وتناول دور الشباب في حماية البيئة وترشيد استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات لترشيد المياه في الزراعة، مضيفًا أنه على طالب الكلية أن يكون قدوة للمجتمع وأن يكون سفيرًا لكليته وجامعته خارج أسورها.