أقامت جامعة عين شمس مؤتمرها العلمي الثامن بعنوان " الابداع.. الابتكار.. الصناعة"، والذي نظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث، بحضور الأستاذ الدكتور محمد شاكر مقبل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى و الأستاذ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والدكتور خالد عناني وزير الآثار و الفريق أركان حرب عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع و سمو الأمير نايف بن ثنيان آل سعود رئيس وفد المملكة العربية السعودية ضيف شرف المؤتمر والمهندس العالمي الدكتور هاني عازر والأستاذ الدكتور محمد غنيم مدير أول مركز متخصص لزراعة الكلى في الشرق الأوسط بالمنصورة و الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية سابقاً و اللواء حمدي بدين و أ محمد الأتربي رئيس بنك مصر و لفيف من الدبلوماسيين والشخصيات العامة و مجلس جامعة عين شمس بهيئته من السادة النواب و عمداء الكليات و الأمين العام و أعضائه من الخارج.
وفي كلمته أكد أ. د. عبد الوهاب عزت رئس المؤتمر أن البحث العلمي، لم يعد ترفاً تقوم به المؤسسات البحثية والأكاديمية للوصول إلى المعرفة والحقائق العلمية فقط، بل أصبح دالة حضارية للمجتمعات المعاصرة، ومرآة عاكسة لطبيعة ومقدار التطور الذي تشهده الدول، وضرورة من ضرورات تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات، بل وأداة من أدوات دعم الاقتصاد الوطني من خلال ما يوفره من حلول مبتكرة تسهم في نمو الصناعة الوطنية وزيادة استخدام المكون التكنولوجي محلي الصنع، بما ينعكس إيجابا على تنافسية المنتج المصري في أسواق بديلة عن الأسواق التقليدية، الأمر الذي استوجب ضرورة أن تكون الجامعات شريكاً أساسيا لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة ، من خلال ربط المناهج التعليمية و البرامج التدريبية بمتطلبات سوق العمل لإعداد خريج .. مبتكر.. مبدع.. قادر على المنافسة في سوق العمل محلياً وإقليمياً و دولياً .و أشاد بدور القيادة السياسية في دعم و تطوير منظومة التعليم خاصة مع إعلان عام 2019 عاماً للتعليم.
وأكد ا. د عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر أن الابداع قد صار لغة العصر الحالي، ولم يعد هناك مكان للنمطيين في أحلامهم وطموحاتهم وطرق تفكيرهم ، واصبح الابداع والابتكار هو وسيلة المجتمعات الواعية لتحقيق الازدهار والتقدم في شتي مجالات الحياة ، وأضاف أن أهمية الابتكار والإبداع في المجتمعات تأتي لمواجهة تحديات العصر في نقص الموارد الطبيعية وتصاعد قيمة الفكرة الابداعية والابتكار وتحول الاقتصاد العالمي من الاعتماد علي الصناعة الي الاعتماد علي المعرفة والابتكار، الفكرة الابداعية.
مشيرا إلى أنهم وجدوا أنه لزاما عليهم أن تبني فكرة الابداع والابتكار والعمل على تأصيلها في نفوس الطلاب من نعومة أظافرهم وحتى وصولهم للمرحلة الجامعية بل وبعد انتهاء هذه المرحلة، فهو الوسيلة الوحيدة لمواجهة؛ التحديات وضراوة المنافسة.
موضحا أن أولى ثمار تبني سياسة الابداع والابتكار هو إصدار قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار والذي من أهم أهدافه تشجيع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على استغلال مخرجات البحث العلمي بها للنهوض بالمجتمع المصري.
مشيرا إلى أن جامعة عين شمس قد تبنت في خطتها الاستراتيجية 2023-2018 تحقيق التنافسية العالمية في ادارة منظومة ابتكارية وذلك بخلق البيئة المحفزة علي الابتكار واعداد خريج قادر علي المنافسة في سوق العمل وفقا للمستجدات العالمية.
وأضاف الفريق أركان حرب عبد المنعم التراس أنه بدون الابتكار والإبداع لن تتقدم الأمم، مشددا على ضرورة تحول الابتكارات إلى نطاق التطبيق، لافتا إلى تبني فلسفة التاء التي تقوم على حرف التاء (توطين التكنولوجيا، تبنى أفكار جديدة، تطور تكنولوجي ، تنمية الكفاءات البشرية، تصنيع كل ما نحتاجه، تصدير المنتجات المصرية القادرة على التنافس جودة و سعرا، وأشار إلى سعي المنتج المصري للمنافسة عالمياً من خلال المشروعات العملاقة السباقة.
كما ثمّن سمو الأمير نايف بن ثنيان آل سعود جهود جامعة عين شمس ودورها الريادي ليس فقط في مصر وإنما في الوطن العربي مشيداً بعنوان المؤتمر" الإبداع والابتكار والصناعة" والذي يؤكد على دور الجامعات والعلم في دعم وتحقيق التنمية الاقتصادية التي تعتمد على الإبداع والابتكار في جميع المجالات.
كما أكد أهمية الشراكات العلمية بين مختلف دول العالم وخاصة ان اقتصاد الدول أصبح يعتمد على المعرفة وهو السبيل الوحيد لتحقيق الرفاهية التي تسعى لها كل شعوب العالم
كما أشار لجهود المملكة العربية السعودية في دعم وتطوير البحث العلمي وتنفيذ عدد من المشروعات والأبحاث وتحقيق المنافسة العالمية والدولة.
ضم حفل الافتتاح تكريم الأساتذة الحاصلين على جوائز (النيل، الدولة التقديرية، للتشجيعية، التفوق والرواد(، ومراسم منح الدكتوراه الفخرية للأستاذ الدكتور أحمد عكاشة رائد الطب النفسي في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط وإفريقيا.