تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، كرّم أ. د. مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب سيادة اللواء أركان حرب ناجي شهود المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية بإهدائه درع الكلية تتويجًا لجهوده في رفع الوعي الوطني لدى طلاب الكلية من خلال المحاضرة التي القاها بعنوان : " حرب أكتوبر وحروب الجيل الرابع" والتي قام بتنظيمها قسم اللغات الشرقية برئاسة أ. د. رانيا فوزي وبحضور أ. د. محمد السعيد جمال الدين الاستاذ المتفرغ بالقسم، د. سعيد الصباغ الأستاذ المساعد بالقسم والمشرف على النشاط الثقافي ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ورحبت أ. د. رانيا محمد فوزي باللواء أركان حرب ناجى شهود من خلال عرض نبذة عن تاريخه العسكري والذي بدأ منذ عام 1967 حيث خاض الحرب برتبة نقيب بالقوات المسلحة المصرية، وأنهى خدمته في منصب مساعد مدير المخابرات الحربية والاستطلاع ، وقد استمر في هذا المنصب لمدة 13 عامًا ويستمر في عطائه في خدمة الوطن مستشارًا بأكاديمية ناصر العسكرية .
وأعربت " فوزي "عن سعادتها بتلبية سيادته دعوة القسم في استعراض مواقف حرب أكتوبر المجيدة في الذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، وللحديث حول حروب الجيل الرابع الذى كثر الحديث عنها خاصة في ظل الحرب الضروس التي تتعرض لها مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 وهى الحرب التي تتميز بعدم المركزية وباستخدام كل اشكال التكنولوجيا الحديثة والحرب النفسية .
وقال د. سعيد الصباغ إن ذكرى السادس من أكتوبر ملهمة لنا ولأجيال مصر عبر التاريخ وهي التي علمتنا أن هذا الشعب الأصيل ضرب لنا المثل في الاصطفاف وراء قيادته مؤمن بها وواثق فيها، في وقت كانت جباهه تنزف الدم وعلمتنا أن هذا الشعب كل أبنائه جنود وكل جنوده فداء الوطن .
وأكد "الصباغ" أن روح النصر هي التي دفعت كل جماهير الشعب إلى مساندة قواته المسلحة بكل إخلاص في كل معاركه عبر العصور وهي التي نرى شواهدها في كل مشروع من المشروعات الكبرى التي تقدم نموذجًا ملهما للوطنية والتنمية، ويتمثل الهدف من المحاضرة في تنمية القيم الوطنية لدى أبناء الوطن لرفعة هذا الوطن وللتمسك بقيمنا الوطنية لتظل مصر بأبنائها قوة لا يقدر عليها مغامر ولا يغلبها مقامر ولا يخدعها متآمر .
وفي كلمته قال اللواء أركان حرب ناجي شهود، مدير المخابرات الحربية الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن هناك حروب حاليا يطلق عليها حروب الجيل الرابع أخطر من حروب الأسلحة، لأنها تلعب بعقول الشباب عن طريق وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت متسللاً يدس السم في العسل، مستهدفة عقول الشباب، لذا فإن جميع مؤسسات المجتمع مسئولة عن توعية هؤلاء الشباب وتعديل سلوكياتهم بما بتناسب مع السلوك القويم المنشودة عن طريق تطبيق الحزم والصرامة في تنفيذ القوانين .
كما استعرض ملامح بسالة الجندي المصري خلال حرب أكتوبر، وأشار إلى أن جيل حرب أكتوبر عاصروا أصعب فترة في تاريخ مصر منذ 1967 وحتى 1973 إلى أن جاءت حرب العزة والكرامة، وانتصر المصريون في حرب أكتوبر لتعطي العالم درسًا في التضحيات.
وأوضح " شهود " أن الحرب مستمرة ولكن بأشكال عصرية ومتطورة وغير معلنة.