اختتم المشاركون مؤتمر الأهرام الثاني للدواء، الذي تنظمه مؤسسة الأهرام، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الجلسة الرابعة والختامية لبرنامج اليوم الأول للمؤتمر، والتي جاءت تحت عنوان " البحث والتطوير الصيدلاني.. المشاكل والحلول "، برئاسة الدكتور أيمن الخطيب – نائب رئيس هيئة الدواء .
ووصفت الدكتورة أماني أسامة كامل - أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية وعميد كلية الصيدلة جامعة عين شمس، البحث والتطوير بالضعف، وهذا الاستنتاج مبني علي عدد من المحددات والمعايير، أهمها أنه لوقت قريب لم يكن في مصر قانون تجارب سريرية، إضافة إلي ضعف الرؤية البحثية طويلة المدي لدي معظم شركات الأدوية، وضعف الإنفاق علي البحث والتطوير.
كما دللت على هذا الضعف، بضعف التعاون بين شركات الأدوية والجامعات في مجال البحث، على الرغم من وجود مخرجات بحثية ممتازة.
وأضافت بأن صيدلية عين شمس تمتلك 800 بحث منشور دوليا في آخر خمس سنوات، منهم 300 منشورين في مجلات "Q1".
وأوصت بضرورة العمل علي التعاون بين الجامعات والمستشفيات والصناعة والحكومة، مع وجود كيان قادر علي وضع هيكل محدد لشكل التعاون، وصياغة عقد موحد بغرض حماية الملكية الفكرية
وأوضح الدكتور عماد باسيليوس أستاذ صيدلة القاهرة، في ورقته التي جاءت تحت عنوان "البحث والتطوير وسد الفجوة بين البحث الأكاديمي والصناعي"، الدور المهم المنوط بلجنة توطين الصناعة القيام به، خاصة في العمل على تذليل العقبات أمام نقل التكنولوجيا المعقدة من الخارج، أو دعم الأبحاث داخل الجامعات.
حيث وصف بأن نقل التقنيات المعقدة من الخارج ودمجها في الصناعة المحلية عملية صعبة المنال ولها محددات ومحاذير كثيرة، ومن أهمها خضوع العمليات الإنتاجية والإدارية والفنية داخل المصانع لنظم الجودة العالمية وبشكل متكامل، وليس منقوص كما يوجد داخل مصانعها، وهو ما يحتاج إلى تدخل من قبل هيئة الدواء والجهات الرقابة لإعادة تأهيل المصانع المحلية.
ويري الدكتور عماد أن الأبحاث في الجامعة لا تكتمل وتتوقف عند مرحلة استنباط مواد فعالة، وعمل أبحاث عنها بغرض نشرها في الدوريات البحثية، ولا يجري تطويرها أو تحويلها إلى منتجات نهائية قابلة للاستخدام الصناعي.
وجاء استعراض استراتيجية عمل "المعمل المرجعي"، ودوره في دعم البحث والتطوير الصيدلي والصناعة الدوائية، في كلمة الدكتور مدحت غباشي رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية بهيئة الدواء المصرية، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها مراكز الأبحاث الخاصة داخل المصانع، لكونها غير قادرة على الوصول إلى نتائج بحثية تعالج مشاكلها الصناعية، بسبب ضعف الامكانيات الفنية أو التقنية.
وأوضح بأن هناك آليات معتمدة يجب توفرها عند إجراء الأبحاث والدراسات في حل مشكلات تتطلبها المصانع، وهو ما يحتم أن يعي الباحثين أهمية أن تكون الحلول المقدمة قابلة للتطبيق.
وتحدث الدكتورة شهده المراغي – قائم بأعمال عميد ووكيل شئون تعليم الطلاب كلية صيدلة جامعة القاهرة، عن دور الجامعة في خدمة الأهداف القومية والوطنية والاقتصاد الوطني والشراكة المجتمعية، وأهمية التفكير في زيادة القدرة على الابتكار في القطاع الصناعي.
واشارت إلى قيادة كلية الصيدلة جامعة القاهرة، لتحالف مع شركاء المعرفة والصناعة والمجتمع المدني، بغرض إنتاج منتجات صيدلانية مصرية، علي اساس تكنولوجي وبدعم من أكاديمية البحث العلمي.
ونجح التحالف في إنتاج مواد خام فعالة"APLS" ومواد خام نباتية فعالة ومكملات غذائية ومستحضرات تجميل إضافة إلى كواشف تشخيصية.