أجريت بجامعة عين شمس من خلال مركز أمراض العضلات والأعصاب بمستشفى عين شمس التخصصي بالجامعة، عمليتي حقن لطفلين مرضى بضمور العضلات الشوكي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية الإنسانية التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لعلاج الأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي مجاناً على نفقة الدولة، حيث تم حقن الطفلين مريم محمد سعيد خطاب من محافظة القاهرة وعمرها عام و 9 شهور و الطفل مصطفى درويش مصطفى من محافظة القاهرة وعمره عام و 4 أشهر.
وأوضحت أ. د. ناجية علي فهمي مدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب والمشرف على عملية الحقن، أن الطفلين كانا من الحالات التي تتابع علاجها بمركز أمراض العضلات والأعصاب بجامعة عين شمس، وتم عرض حالتهما على اللجنة العليا وتقديم التحاليل الجينية والفيروسية الخاصة بهما وتم الموافقة على حقنهما على نفقة الدولة ضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مرضى ضمور العضلات الشوكي، حيث تم حقن الطفلين بالعلاج الجيني الأعلى سعراً في العالم ولمرة واحدة فقط .
وأضافت أن مركز جامعة عين شمس لأمراض العضلات والأعصاب تم تدشينه خصيصاً ليقوم بمهمة حقن المرضى ضمن ثلاثة مراكز جاءت تنفيذاً للمبادرة الرئاسية والتي تعد الأولى من نوعها وتنفرد بها جمهورية مصر العربية على مستوى العالم، وذلك نظراً لارتفاع سعر العلاج، حيث تبلغ تكلفة الحقنة الواحدة 2.1 مليون دولار، تتحملها الدولة تخفيفاً عن كاهل الأسر المصرية.
وأضافت أن الفريق الطبي بمستشفى عين شمس التخصصي يعمل تحت إشراف ودعم من أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث و أ. د. أشرف عمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية و أ. د. علي الأنور المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس وأ. د. هاني عارف رئيس قسم المخ والأعصاب و أ. د. وليد أنور مدير مستشفى عين شمس التخصصي ونائبيه كل من أ. د. هشام أنور و أ. د. محمد رزق .
وأشارت إلى أن عملية الحقن تتم بتعاون فريق متكامل من أطباء وحدة أمراض العضلات والأعصاب وفريق مكافحة العدوى وفريق الصيدلية الإكلينيكية وهيئة التمريض بمستشفى عين شمس التخصصي، وبالتعاون مع شركة نوفارتس مصر .
يذكر أن وحدة أمراض العضلات والأعصاب التي أنشئت منذ 25 عامًا في طب عين شمس، استطاعت أن تقدم خدمات لم تكن موجودة في التشخيص والعلاج لإجراء الفحوصات الإكلينيكية والفحوصات الجينية؛ وتسعى الوحدة لأن يكون بمصر مركزاً للأبحاث والتجارب الإكلينيكية والسريرية على الأمراض الجينية والوراثية، لتدخل ضمن المبادرات الرئاسية للاهتمام بالصحة العامة وتنفيذاً لرؤية مصر 2030.