في إطار سعي الدولة بالنهوض بالمشاريع البحثية ودعم وتشجيع شباب الباحثين والحرص على إقامة مشاريع بحثية، بالإضافة إلى عمل الدولة على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة من خلال اعتمادها لمصادر طاقة متجددة ونظيفة والصديقة للبيئة وسد احتياجات الطاقة بطرق مستدامة وتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، تم التقدم لمشروع (Start GCRF) المتخصص في تقنيات السنكروترون للبحث والتكنولوجيا الافريقية برئاسة أ. د. غادة بسيوني أستاذ مادة الكيمياء بكلية الهندسة جامعة عين شمس و أ. د. موريتز ريدا من جامعة اكسفورد.
وقد تم اختيار طالب الماجستير م. محمد برهومة بكلية الهندسة جامعة عين شمس وتحديد نقطة بحثية عن دراسة الطاقة الشمسية من خلال فحص البنية الدقيقة للخلايا الشمسية بالمواد العضوية (OSC's) لمراقبة كيفية تأثر أداء الخلايا ببنيتها الدقيقة في ظل ظروف بيئية مختلفة.
وتم الاعلان رسميًا عن بدء المشروع في جنوب أفريقيا في 2019 للمشاركة في أولى ورش عمل المشروع Start GCRF.
ويعتبر مشروع Start GCRF مبادرة حكومية بريطانية لزيادة فرص التنمية من خلال المشاريع مع الباحثين الأفارقة المشاركين لاكتساب الخبرة وتمكين البحث باستخدام تقنيات السنكروترون، وسيقوم المشروع ببناء القدرات والإمكانيات البحثية الأفريقية من خلال الانخراط مع الباحثين ذوي الخبرة في هذا المجال ودعم تطوير العلماء في بداية حياتهم المهنية في أفريقيا.
وتستند موضوعات البحث حول أهداف التنمية الاستراتيجية المهمة في إفريقيا وتقديم طاقة نظيفة وبأسعار معقولة بما يتماشى مع العديد من المبادئ الأساسية لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتعتبر جامعة عين شمس الجامعة الوحيدة المشاركة في المشروع من مصر وتم قبول المشروع كنقطة بحثية جديدة وإضافة علمية متميزة وتم تقديم كافة الدعم المادي للباحث الرئيسي أ. د. غادة بسيوني.
وسافر الباحث محمد برهومة إلى جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة ضمن المشروع البحثي وذلك لإجراء أبحاث واختبارات العملية المطلوبة والمشاركة في المؤتمرات العالمية ممثلاً بكل فخر كلية الهندسة جامعة عين شمس ومصر، وتم تسجيل الباحث لدرجة الماجستير بقسم التصميم وهندسة الإنتاج بكلية الهندسة جامعة عين شمس وتحت اشراف الأستاذ الدكتور/ غادة بسيوني والسيد الأستاذ الدكتور / محمد حازم عبد اللطيف أستاذ بقسم التصميم وهندسة الإنتاج كلية الهندسة جامعة عين شمس.
من جانبها أكدت الأستاذة الدكتورة غادة بسيوني على أهمية الشراكات الدولية مثل GCRF START للطلاب المتميزين بشكل خاص ولمصر بشكل عام ليتزايد انفتاح الجامعات الافريقية وخاصة الجامعات المصرية مع فتح قنوات اتصال خالية من العوائق.
وأشارت إلى أن التبادل الأكاديمي بين الشمال والجنوب بين الثقافات ومتعدد التخصصات بين جامعة أكسفورد وجامعة عين شمس له فائدة خاصة بين هاتين الجامعتين العريقتين.
وقال أ. د. موريتز ريدا، جامعة أكسفورد، المملكة المتحدة كان من الرائع وجود محمد برهومة كجزء من فريقنا في أكسفورد. مثل هذه التبادلات ضرورية إذا أردنا حل التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وأشارت الدكتورة غادة بسيوني إلى أنه مع تزايد الطلب على موارد الطاقة التقليدية في العالم مثل المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، يجب أن نجد موارد طاقة بديلة في مصر، على سبيل المثال، حددت الحكومة المصرية أهدافًا للطاقة المتجددة بنسبة 20٪ من مزيج الكهرباء بحلول عام 2022 و42٪ بحلول عام 2035، ولذلك تستثمر مصر الكثير من الأموال في مزارع الطاقة الشمسية الضخمة مثل مشروع بنبان في أسوان ومشاريع الطاقة الشمسية الأخرى، مشيرة إلى أنه إذا تم تحسين كفاءة OSC من خلال البحث الذي يتم إجراؤه، فقد تستثمر دول مثل مصر في المزيد من مزارع الطاقة الشمسية الجديدة، نظرًا لأنه يمكن جعل OSC شبه شفافة ومرنة، يمكن تثبيتها على الزجاج في المباني في المدن المزدحمة مثل القاهرة.
وقال محمد برهومة الباحث في مواد الطاقة في بكلية الهندسة، جامعة عين شمس في القاهرة، إن البحث يتضمن فحص البنية الدقيقة للخلايا الشمسية العضوية (OSC's) لمراقبة كيفية تأثر أداء الخلايا ببنيتها الدقيقة في ظل ظروف بيئية مختلفة، مضيفا أن الهدف هو تحسين أداء الخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة من خلال التحكم في بنيتها الدقيقة وبالتالي تحسين فوائدها لإمدادات الطاقة البديلة وتدابير الحد من التلوث.
وتعليقًا على أهمية الشراكات الدولية مثل GCRF START، علق الباحث محمد على النحو التالي " بدون START وبدون دعم الأستاذة دكتور غادة بسيوني، ما كنت لأتمكن من السفر إلى هذه الاجتماعات والمؤتمرات، ولقد تعلمت شيئًا جديدًا.
وللحديث عما تعنية منحة GCRF START بالنسبة لي، أود أن أصفها بأنها عرض كبير وفرصة للقاء علماء جدد من جميع أنحاء العالم، لمساعدتنا في بناء شبكتنا العلمية لتسهيل التفاعل مع الجماهير من خلال فرص إلقاء المحاضرات وتقديم الدعم المالي في إجراء تجاربنا والوصول إلى المعدات والسفر لحضور المؤتمرات والاجتماعات.