في إطار المبادرة الرئاسية الإنسانية التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لعلاج الأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي مجاناً على نفقة الدولة، تم حقن أول حالتين للطفلتين نغم محمد سلامة من محافظة البحيرة والتي ستكمل عامها الثاني بعد أسبوعين والطفلة لمى عيد علي من محافظة الفيوم وعمرها 10 أشهر، بمركز جامعة عين شمس لأمراض العضلات والأعصاب والذي تم تدشينه خصيصاً ليقوم بمهمة حقن المرضى ضمن ثلاثة مراكز جاءت تنفيذاً للمبادرة الرئاسية والتي تعد الأولى من نوعها وتنفرد بها جمهورية مصر العربية على مستوى العالم، وذلك نظراً لارتفاع سعر العلاج، حيث تبلغ تكلفة الحقنة الواحدة 2.1 مليون دولار، تتحملها الدولة تخفيفاً عن كاهل الأسر المصرية .
هذا وقد قام أطباء مستشفى عين شمس التخصصي التابع لمستشفيات جامعة عين شمس تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس وإشراف أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث و أ. د. أشرف عمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية و أ. د. علي الأنور المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس وأ. د. هاني عارف رئيس قسم المخ والأعصاب و أ. د. وليد أنور مدير مستشفى عين شمس التخصصي وأ. د. ناجية على فهمي أستاذ أمراض المخ والأعصاب ومدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب بطب عين شمس، بعملية حقن الطفلين بالدواء الأعلى سعراً في العالم.
و أعرب أ. د. محمود المتيني عن فخره بمشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية الإنسانية التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لعلاج الأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي مجاناً على نفقة الدولة، وأكد سيادته كفاءة الأطقم الطبية بمستشفى عين شمس التخصصي والمستشفيات الجامعية لجامعة عين شمس، لافتاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها أطباء المستشفى التخصصي بحقن أطفال مرضى بضمور العضلات الشوكي، حيث سبقتها حالتين تم حقنهما بهذا الدواء الذي يعد العلاج الجيني الأول من نوعه في العالم الذي يُعطى للمريض عن طريق الحقن الوريدي ولمرة واحدة فقط.
وأضاف أن وحدة أمراض العضلات والأعصاب التي أنشأت منذ 25 عامًا في طب عين شمس، استطاعت أن تقدم خدمات لم تكن موجودة في التشخيص والعلاج لإجراء الفحوصات الإكلينيكية والفحوصات الجينية.
وتسعى الوحدة لأن يكون بمصر مركزاً للأبحاث والتجارب الإكلينيكية والسريرية على الأمراض الجينية والوراثية، لتدخل ضمن المبادرات الرئاسية للاهتمام بالصحة العامة وتنفيذاً لرؤية مصر 2030.