التقى أ. د. محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، بأعضاء هيئة التدريس بأقسام العلوم الأساسية بكليات (العلوم، التربية، البنات)، بحضور أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة، يأتي هذا الاجتماع كباكورة لتكوين الدوائر العلمية لهذه الأقسام والتي تهدف إلى التعاون بين الأقسام العلمية المتشابهة في الكليات الثلاث وتشجيعهم على التواصل والتكامل بينهم.
وخلال اللقاء أكد أ. د. محمود المتينى أنه تماشيًا مع التطويرات التي تشهدها الجامعة على كافة الأصعدة، كان لابد من الاهتمام بتطوير العملية التعليمية باعتبارها عملية ديناميكية تحتاج للتطوير المستمر، لذلك كان من الضروري الالتفات إلى الأقسام العلمية الخاصة بالعلوم الأساسية بكليات (العلوم، التربية، البنات) إيمانًا بالدور الهام الذي تقوم به، وذلك لدعمها وتقويتها وتطويرها للوصول بها إلى مزيد من الإنتاج العلمي المتميز.
وأضاف أن هذا اللقاء يجمع الأقسام العلمية المتشابهة (الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء) بالكليات الثلاث من أجل تحقيق التواصل والتنسيق بينهم في مجالات البحث العلمي والنشر المشترك، وفي التعليم والمعدات، مما سيثرى البحث العلمي ويمنع التكرار، كما يتيح لكل منهم استخدام التجهيزات المتوافرة بكل كلية، مؤكدًا أن مخرجات هذا التكامل ستكون أكثر كفاءة.
ودعا أ. د. محمود المتينى إلى إنشاء مجلس للدائرة العلمية للتخصص المشترك يساعد على التكامل ما بين الكليات وأعضاء هيئة التدريس وخططهم العلمية ورسم السياسات العامة التي يرتكز عليها تطور هذه الأقسام، مشيدًا بجهود أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب في المساهمة في تحقيق التواصل الفعال بين الأقسام المتشابهة.
كذلك أكد أ. د. محمود المتيني على ضرورة تشجيع الطلاب على الالتحاق بأقسام العلوم الأساسية باعتبارها أساس المستقبل، مطالبًا القائمين على هذه الأقسام بكليات العلوم والتربية والبنات بوضع خطط مشتركة لجعلها جاذبة للطلاب الجدد.
ومن جانبه أكد أ. د. عبد الفتاح سعود أن الجامعة ستعمل على توحيد الجهود في الأقسام ذات الطبيعة المتشابهة والمشتركة في كافة كليات الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يعد البداية في هذا الصدد.
وأضاف أن التصنيفات العالمية تعتد بالتخصص الواحد في الجامعة بصرف النظر عن الكليات، وبالتالي إنتاج الأقسام العلمية المتشابهة يؤثر على بعضها البعض في التصنيفات العالمية للتخصصات، وينعكس على تصنيف الجامعة ككل، ولذلك لابد من تكاتف وتعاون التخصصات المشتركة للارتقاء بموقع الجامعة في التصنيفات العالمية.
وأشار أ. د. عبد الفتاح سعود إلى أن التعاون بين الأقسام المتشابهة سيجعل هناك أيضا تميز واضح لكل برنامج من برامج هذه العلوم، مما سيخلق تنوع وثراء في البرامج، سيدفع مزيد من الطلاب للالتحاق بها، حيث سيتاح المجال أمامهم للانتقاء بين البرامج المختلفة، إلى جانب الربط بين هذه التخصصات وبين سوق العمل.
وأوضح أ. د. عبد الفتاح سعود أنه سيتم تشكيل دائرة علمية لكل تخصص من تخصصات الأقسام ذات الطبيعة المشتركة وسيكون هناك مجلس لإدارتها يتشكل من ممثلين لتلك الأقسام على أن يتم تغيره كل فترة محددة.
وفي ختام اللقاء الذي شارك فيه لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس من الأقسام المشتركة بكليات البنات والعلوم والتربية تم فتح باب النقاش وقام الحضور بطرح أفكارهم لتحقيق التواصل الفعال بين الكليات الثلاث.