انطلقت فعاليات الدورة التدريبية في الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع لأئمة الأوقاف بكلية الآداب جامعة عين شمس، تحت رعاية الأستاذ الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والأستاذ الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الأستاذ الدكتور مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب والأستاذة الدكتورة رشا الديدي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتستمر الدورة لمدة 3 أيام بواقع 16 ساعة حتى الخميس المقبل، ويقوم بالتدريب فريق من المتخصصين من قسم علم النفس وعلم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس ويستهدف ( 50 ) من أئمة وزارة الأوقاف.
وقال أ.د. مصطفى مرتضى عميد الكلية والمشرف على قسم الاجتماع في كلمته في المحاضرة التي ألقاها ضمن برنامج الدورة بعنوان: "مهارات تنمية الولاء والانتماء لدى أفراد المجتمع" إنه ينبغي على الإمام والخطيب التدرع بسلاح المعرفة والمنهجية في الأفكار.
وأكد أن المنهج العلمي في التفكير يعتمد على الفهم والتفسير والتنبؤ ثم التحكم، وأن المنهج العلمي لكل العلوم ثابت بينما لكل علم أدواته التي تميزه لذلك يجب على الإمام أو الخطيب أو الواعظ أن يغير أسلوبه وفق الجمهور المخاطب ووفق صفاته وسماته حسب كل فئة من فئات المجتمع.
إن ما ينقصنا هو التأمل الدقيق فعلينا أن نركز في الفهم الكامل قبل الحفظ والتلقين وكذلك أشار إلى أهمية فحص التراث وإعادة قراءته وربطه بالمعاصرة بعد إعادة قراءتها هي الأخرى .
وأكدت أ.د. رشا الديدي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرفة على قسم علم النفس في كلمتها خلال افتتاح الدورة على أهمية هذه الدورة التدريبية في زيادة تثقيف أئمة وزارة الأوقاف في كل العلوم والثقافات خاصة في مجالي الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع حتى يتسنى للأئمة الإلمام بطبيعة الجمهور الذي يخاطبه ومكنوناته النفسية لتمكينه من توصيل رسالته بشكل مناسب لهذا الجمهور، ومن هنا يأتي دور كلية الآداب بجامعة عين شمس ممثلة في قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في التكاتف مع جميع مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف المنشودة .
كما أضاقت أن الكلية تزداد بركة وتألقًا بوجود السادة الأئمة، ورحبت بالدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف، وجهود التعاون المشترك، كما أثنت على الدعم المقدم من إدارة الجامعة على رأسها أ.د محمود المتينى رئيس الجامعة وأ.د هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومن إدارة الكلية وعلى رأسها أ.د مصطفى مرتضى عميد الكلية في تسهيل كل الإجراءات من أجل نجاح هذه الدورة التدريبية .
وأكد الدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف أن هذه الدورة التدريبية تأتى في إطار الجهود المبذولة من الوزارة للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة بالوزارة في جميع المجالات، وفي إطار التعاون المشترك من خلال البروتوكول الموقع بين وزارة الأوقاف وجامعة عين شمس، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات أيضًا.
كما أشاد بالحفاوة في الاستقبال وحسن الضيافة من جانب المسئولين بالكلية وكذلك الحرص الشديد على تنفيذ الاجراءات الاحترازية لتجنب انتشار فيروس كورونا .
وأشاد ببرنامج الدورة التدريبية الذي يتضمن محاضرات مختلفة عن الإرشاد النفسي وعن علم الاجتماع التي سيكون لها بالغ الأثر في إكساب الأئمة خبرة في إعلاء فن الحوار والتعرف علي أنماط السلوك المختلفة حتى يتمكن الإمام من توجيه الخطاب المناسب لكل فئة من فئات الجمهور وبما يتناسب مع كل عصر وكل مكان، وحث الحضور على ترجمة هذه العلوم النافعة إلى سلوك طيب وأخلاق كريمة في الدعوة.
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول أيضا محاضرة بعنوان: " أساليب التعامل مع الشائعات "ألقاها أ.د أحمد خيري أستاذ علم النفس الإكلينيكي بقسم علم النفس بالكلية، وقد ألقى الضوء على تعريف الشائعات، والدوافع النفسية وراء إطلاقها وكيفية تعامل الإمام مع الشائعات حيث أن الأئمة يأتون على رأس أولو الأمر في التصدي لانتشارها، وأشار إلى كيفية تجنب انتشار الشائعات والذي يتحقق من خلال توفير المعلومات الجادة والصحيحة والشفافية وعدم ترك الفرصة للجهلاء لمواجهة ندرة المعلومة بنشر أخبار وأفكار خاطئة.
كما أشار أ.د أحمد خيرى إلى معظم الشائعات تصدر حول الفنانين وكبار العلماء والمسئولين والصفوة لما لهم من أهمية عند المجتمع، حيث أن أهمية الشخص أو الحدث هي التي تخلق الاهتمام بالكلام عنه.
كما تطرق إلى القابلية للإيحاء لدى النفس الإنسانية، لذلك يجب الوعي من جانب الأئمة لهذه النقطة حتى يتمكن قائد الفكر من التأثير الإيجابي في الملتقى ودحض أي اتجاه سلبي لديه.