شهدت فعاليات القافلة التي نظمتها كلية الآداب بجامعة عين شمس لمحو الأمية بحي الموسكي تحت شعار: " نحو مصر خالية من الأمية " إقبالًا شديدًا من المواطنين بالتعاون مع رئاسة حي الموسكي وإدارة تعليم الكبار فرع القاهرة ووحدة تعليم الكبار بالكلية وبدعم من بنك الكساء المصري وشركة سماء الدولية للتدريب والاستشارات.
وأعرب الأستاذ الدكتور مصطفى مرتضى عميد الكلية عن سعادته بنجاح القافلة، حيث أنها تعد عملًا مجتمعيًا مثمرًا يجسد دور الجامعة وكلية الآداب باعتبارها منارة العلم والثقافة في تنوير المجتمع من حولها.
وأشار إلى أن القافلة تعد من أحد الوسائل المهمة لانخراط الطلاب ومشاركتهم في حل مشكلات المجتمع بإيجابية وخلق روح الانتماء لديهم والإحساس بالمسئولية تجاه مجتمعهم .
كما أن القافلة تأتي تنفيذًا لمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في تضافر كل الجهود المجتمعية للمساهمة في محو الأمية، وبناء مجتمع أفضل وأيضًا تنفيذًا لتوجيهات أ.د محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس استمرارًا لجهود الجامعة في مد يد العون من أجل رفعة قيمة العلم، حيث أنها دائما تحظى بالريادة في النهوض بالمجتمع، وكذلك تضاف إلى إنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة برئاسة أ.د هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
وقالت الأستاذة الدكتورة رشا الديدي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إنها أصرت على تحقيق مبدأ النزول إلى الميدان والوصول إلى المواطنين لتشجيعهم على المشاركة في مشروع محو الأمية، وذلك في إطار تنفيذ قرار مجلس الجامعة بدمج طلاب الكليات النظرية في مبادرة محو الأمية، وتنفيذاً لتوجيهات رئاسة الجامعة وإدارة الكلية ولقرار لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالمشاركة في حل مشكلات المجتمع المصري وبالأخص محو الأمية وتعليم الكبار.
وقد جابت القافلة أرجاء حي الموسكي، مرورًا بالباعة الجائلين وكذلك عمال النظافة، ما أسفر عن عمل مئات الامتحانات لتحديد مستوى الدارسين، وكذا التنسيق لعمل فصول تنشيطية لهم، وقد انتهت القافلة بتكريم السادة المواطنين الذين أدوا الامتحانات.
وأشارت " الديدي "إلى أن فعاليات القافلة تضمنت تسجيل أسماء الطلاب المشاركين ثم الإعلان الصوتي عن القافلة بحي الموسكي يومي الأربعاء والخميس ثم استقبال وتسجيل الحضور من أعضاء هيئة التدريس والمعاونين والطلاب.
ثم التحرك إلى حي الموسكي والوصول لأول نقطة عمل بمدرسة الرويعي بالعتبة، حيث بدأت بكلمة للأستاذة الدكتورة رشا الديدي عن أهمية مبادرة محو الأمية ودور الجامعة التنويري في خدمة المجتمع، كما ألقى الدكتور محمد قاسم منسق وحدة محو الأمية وتعليم الكبار بالكلية محاضرة عن أساسيات التعامل مع الأميين وشرح لبرنامج القافلة وخطة العمل، كما قدم مدير وحدة تعليم الكبار بالجامعة محاضرة تعريفية بدور الجامعة في مبادرة محو الأمية، كما قدمت السيدة نعمة رشوان منسقة جهاز تعليم الكبار بالكلية عن كيفية عمل الاستكتاب ومهارات التواصل مع الأميين.
وأوضح الدكتور محمد قاسم منسق وحدة محو الأمية وتعليم الكبار بكلية الآداب أنه تم تقسيم الطلاب إلى خمس مجموعات، كل منها بإشراف عضو من هيئة التدريس يصاحبه موظفان من الهيئة مع فرد أمن مدني وشرطي من شرطة المرافق مع إشراف رئاسة الحي كما تم توزيع المجموعات الخمس على شوارع الحي المستهدفة، إلى أن تم استقبال الأميين الراغبين في عمل استكتاب لتقسيمهم إلى مجموعات وفقاً لمستواهم وتوزيعهم على فصول بنظام الحر أو التنشيطي ثم الانتقال إلى نقطة العمل الثانية بتجميع عمال النظافة بالحي لتوعيتهم وعمل استكتاب لهم.
كما تم توزيع المساعدات العينية والبطاطين المقدمة من بنك الكساء المصري على المشاركين في الاستكتاب من الأميين، كما تم توزيع الأدوات المكتبية المقدمة من شركة سما الدولية للتدريب على الطلاب المشاركين في تعليم الأميين.
وأشار "قاسم" إلى نجاح القافلة في توعية أهالي المنطقة وبخاصة البائعين المتجولين وعمال النظافة والتجميل بحي الموسكي بأخطار الأمية ومميزات التعلم اجتماعياً، كما أسفرت القافلة عن عمل استكتاب لعدد 234 شخصاً.
وكذلك النجاح المبدئي لعدد 165 شخصاً وكذلك فتح فصول لمحو الأمية لعدد 69 شخصاً، كما تم التنبيه على استمرار تسجيل الأميين في إدارة تعليم الكبار بالحي لمن لم يحالفهم الحظ في الاستكتاب يوم القافلة لضمهم في فصول محو الأمية بمدرسة الرويعي بمشاركة طلاب الكلية.
أقيمت القافلة تحت رعاية أ.د محمود المتيني رئيس الجامعة، وأ.د هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع ،وأ.د. مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب، وبإشراف أ.د رشا الديدي وكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، و العميد ماجد أحمد السيد رئيس حي الموسكي، وبحضور د. محمد قاسم مدير وحدة محو الأمية بكلية الآداب جامعة عين شمس، ود إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس، والسيدة نورهان السيد مدير فرع القاهرة لهيئة تعليم الكبار، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب كلية الآداب وموظفي هيئة تعليم الكبار فرع القاهرة.