egypt أهلاً بك في جامعة عين شمس
وزيرا التعليم العالي والتربية والتعليم يشهدان حفل تخرج الدفعة الأولى لبرنامج التميز البحثي متعدد التخصصات

شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمشرف العام على بنك المعرفة المصري فعاليات حفل تخرج الدفعة الأولى للبرنامج الريادي ( التميز البحثي متعدد التخصصات: مهارات القرن الحادي والعشرين أهداف مجمعة للتنمية المستدامة)، والذى يأتي في إطار استراتيجية مصر 2030، وذلك بالتعاون بين وزارة التعليم العالي وبنك المعرفة المصري، ومؤسسة Knowledge E، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

وذلك بحضور الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور محمد أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من السادة رؤساء الجامعات .

وفى بداية كلمته، وجه الدكتور خالد عبد الغفار الشكر لبنك المعرفة على الجهود المبذولة في مجال المعرفة لتقديم الخدمات التعليمية للطلاب والباحثين بمختلف المراحل التعليمية سواءًا في التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، مشيرًا إلى أن البرنامج الريادي التميز البحثي متعدد التخصصات هو أحد ثمار نجاح التعاون بين الوزارة و بنك المعرفة المصري بالتعاون مع مؤسسة Knowledge E، والذي نحتفل بتخريج أول دفعة منه اليوم والبالغ عددهم 33 باحثًا من 14 جامعةً مصرية.

وأكد وزير التعليم العالي أن هناك اهتمامًا على مستوى العالم بتعدد التخصصات التي تتعامل مع التحديات المجتمعية مثل الصحة العامة، والأمن الغذائي، والاحتباس الحراري، وغيرها، موضحاً أن جائحة COVID-19 أثبتت أهمية استخدام هذه الأساليب في مواجهة مختلف القضايا الصعبة.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الجامعة في المستقبل متعددة التخصصات، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجامعات التي تقدم شهادات متعددة التخصصات في مختلف المجالات العلمية، من خلال إنشاء دورات جديدة متعددة التخصصات في علوم النانو أو تخصصات العلوم الحيوية الرياضية، وغيرها، موضحاً أنه في كثير من الحالات يبدأ تعدد التخصصات على مستوى الدراسات العليا في المجالات العلمية ذات الصلة للغاية مثل العلوم الإنسانية أو الفنون الحرة أو العلوم، ولا تمتد غالبًا إلى ما وراء هذه التخصصات.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الجامعات المصرية تحتاج إلى تفعيل فكرة التميز البحثي متعدد التخصصات في برامجها الأكاديمية، وتوجهاتها البحثية، بحيث تتضمن رؤية المؤسسات التعليمية التي ترغب في تعزيز فكرة التميز البحثي متعدد التخصصات إصلاحًا مؤسسيًا منهجيًا يُسهل البحث والتعليم متعدد التخصصات، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 100 برنامج للدراسات العليا في الجامعات المصرية متعددة التخصصات، بهدف توسيع نطاق الدراسات الجامعية.

وأضاف وزير التعليم العالي أن الوزارة تستهدف من خلال إنشاء الجامعات الدولية والخاصة الجديدة مواكبة البرامج والأفكار متعددة التخصصات.

وفى ختام كلمته، أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى ضرورة أن تكون الأقسام العلمية والبرامج التعليمية والمراكز البحثية على استعداد للاتجاه نحو التميز البحثي متعدد التخصصات باعتباره اتجاهًا جديدًا، مشيرًا إلى أننا بحاجة لاتخاذ الخيارات الصحيحة، واتباع طريق التعاون الفكري بالعمل معًا.

ومن جانبه أعرب الدكتور طارق شوقي عن سعادته ببرنامج التميز البحثي متعدد التخصصات، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة يتعاون مع العديد من المؤسسات ومنها القوات المسلحة ووزارات مثل التعليم العالي والصحة والإنتاج الحربي والإسكان، كما قدم العديد من البرامج التدريبية.

وأشاد الدكتور طارق شوقي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في هذا العمل المشترك الذي نحتفل به اليوم، مشيراً إلى أن بنك المعرفة مكتبة هائلة تزود التعليم والتعليم العالي بالكثير من الأبحاث والمعلومات القيمة، مؤكدًا أن بنك المعرفة ليس مستودعًا للكتب والموارد الإلكترونية فقط بل هو مؤسسة خدمية تتوافق مع رؤية مصر المستدامة 2030 ويقدم حلولًا في التعليم، مضيفًا أن البنك يتعاون مع العديد من الشركاء لإثراء البحث العلمي، ودفع عجلة التنمية في مصر.

         
   
         

وأكد وزير التربية والتعليم أن التعليم رحلة حياة بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى هذه المرحلة البحثية التي نحتفل بها اليوم، مشيرًا إلى تأكيد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على أهمية البحث العلمي لمستقبل مصر كونه خطوة هامة لتحقيق مجتمع التعلم.

كما قدم الدكتور طارق شوقي التهنئة للباحثين الذين اجتازوا هذا البرنامج، قائلًا: نثمن جهودكم الرائعة، كما أن الدولة فخورة بما حققتموه من إنجازات، ونأمل الاستمرار والتوسع في برنامج التميز البحثي متعدد التخصصات للعام 2021 ، وتقديم المزيد لدعم التعليم العالي والبحث العلمي في المجالات الخاصة بالتميز في التدريس، وترتيب الجامعات ومكتبات تتناسب مع القرن الحادي والعشرين، والحوسبة الفائقة.

ومن جانبهم أشاد ممثلو مؤسسة Knowledge E بالتعاون مع بنك المعرفة المصري ووزارة التعليم العالي من خلال البرنامج الريادي التميز البحثي متعدد التخصصات، كما أشادوا بالمستوى المتميز للباحثين المصريين المشاركين في فعاليات البرنامج، والذين أنهوا البرنامج بنجاح، والبالغ عددهم 33 باحثًا من 14 جامعة مصرية.

كما أكدوا على ضرورة استمرار التعاون في هذا البرنامج الريادي، والذي يتناسب مع احتياجات المجتمع المصري في شتى المجالات.

وأضاف ممثلو المؤسسة أن مفاتيح نجاح البرنامج تمثلت في اختيار المتقدمين ممن يتوفر لديهم القدرة على التفكير بعمق والعمل بحماس، والقدرة على نشر المعرفة المكتسبة، والخبرة في البحث الجماعي، والعمل في المجالات متعددة التخصصات، بحيث يصبحون قادرين على توجيه مؤسساتهم، فضلاً عن الإجادة التامة للغة الإنجليزية سواء الكتابة الأكاديمية أو التحدث.

وفى كلمته استعرض الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات أهداف البرنامج الريادي والتي تمثلت في بناء قدرات الباحثين بالجامعات المصرية والمراكز البحثية من خلال برامج بينية بالجامعات تعالج مشكلات مجتمعية بمشاركة أكثر من تخصص علمي، وذلك لمقابلة تحديات الظاهرة في العلوم الهندسية والطبية والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى الفهم العميق لاحتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن هناك مرحلة أخرى للبرنامج سيتم الإعلان عنها قريبا.

وفى ختام الحفل قام السادة الوزراء بتوزيع الشهادات على الباحثين الذين اجتازوا البرنامج الريادي بنجاح.

حضر فعاليات الحفل ممثلين عن مؤسسة Knowledge E وهم: البروفيسور كامرون كاردين رئيس المؤسسة، الدكتور سامانثا مايلز رئيس قسم التعليم بالمؤسسة، كارين أندرسون بقسم التعليم بالمؤسسة، والدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، ومن وزارة التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى عدد من ممثلي بنك المعرفة، والباحثين المشاركين في البرنامج الريادي.

جدير بالذكر أن برنامج التميز البحثي متعدد التخصصات هو برنامج تدريب شامل لبناء القدرات وتعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات في الجامعات المصرية تم تنفيذه في الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2020.

ويهدف البرنامج، من خلال الجلسات التفاعلية عبر الإنترنت، إلى تقديم محتوى علمي ومناقشات عملية وتطبيقات في نماذج واقعية، تجمع بين العمل الفردي والجماعي، وتقييم جميع الأعمال المقدمة من الملتحقين بالبرنامج من خلال مقاييس محددة بنتائج المهارات المعرفية والعملية، ومدى المشاركة الفعالة؛ لتطوير الكفاءات الأساسية للبحوث متعددة التخصصات بناءًا على أهداف النمو الاقتصادي، والسياسات الحكومية، وردود أفعال أصحاب المصلحة المصريين، واستشارة الخبراء الدوليين.