نظمت جامعة عين شمس برئاسة أ.د. محمود المتينى رئيس الجامعة ندوة بعنوان " أسرار الفراعنة " للدكتور زاهى حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق وذلك تحت رعاية أ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب و أ.د. هشام تمراز القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و بحضور أ.د. ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق والكاتبة الصحفية والناقد آمال عثمان و أ.د. جيهان رجب وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و تحت إشراف أ. سهيل حمزة أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ويأتي اللقاء فى إطار فاعليات الموسم الثقافي للجامعة والذي ينظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع التعليم والطلاب وأسرة من أجل مصر المركزية.
حبث استعرض الدكتور زاهي حواس كيف تحول من دراسة الحقوق إلى الآثار، وأوضح تمرده على العمل الوظيفي وشغفه بالتنقيب والاكتشافات الأثرية بعد سفره للخارج لمدة 7 سنوات والحصول على دبلوم في الآثار، مشيرا إلى أنه عشق الآثار بعد اكتشافه لأول تمثال لأفروديت، كما أشار إلى تمكنه من استرداد 6000 قطعة آثار لمصر فى فترة سابقة، وتطرق إلى أكذوبة الزئبق الأحمر ووهم لعنة الفراعنة.
وكشف العالم الجليل عددا من أسرار الفراعنة ومنها أن قصر الملك خوفو كان أمام الأهرامات، في حين أن منف كانت عاصمة مصر التجارية، موضحًا أنه قام بالرد على المشككين في بناء المصريين القدماء للأهرامات في عقر دارهم، مشيرا إلى أن عام 2021 سيكون عام الكشف عن أسرار الهرم.
وعن فرعون الخروج أوضح أن بنو اسرائيل جاء ذكرهم في اوحة مرنبتاح أو لوحة النصر التي تم اكتشافها عام 1896 على يد عالم المصريات الإنجليزى فليندرز بيترى، حيث تم ذكر أنهم قد طردوا من مصر مما يؤكد أن خروج بنو اسرائيل من مصر تم قبل تولي الملك مرنبتاح الحكم.
وأضاف أن من بين الأسرار والمعلومات التى لا يعرفها الكثير أن توت عنخ آمون توفي نتيجة حادث أثناء قيادته عجلة حربية وأنه كان يعاني من فلات فوت وملاريا والدم كان لا يصل لقدمه كما أن حتشبسوت توفيت عن عمر ناهز 55 عاما، وكانت سمينة ومريضة بمرض السكر وتوفيت بالسرطان، مشيرا إلى أن الشعب هو الذي شوه آثارها وليس تحتمس الثالث وذلك بعد أن أكتشف خرقها للقانون الإلهي بأن يكون الملك رجلا.
كما تطرق إلى البعثات والحفائر التي يقوم بها حاليا، مشيرا إلى أن أول بعثة مصرية تعمل بوادي الملوك الغربي حيث لم يسبق عمل أي حفائر به نظرا لصعوبته، وقد تم اكتشاف حوالي 45 ورشة عمل ملكية تنوعت بين ورش لأدوات التحنيط، النجارة وغيرها كاملة الأدوات .
كما أضاف الدكتور زاهي حواس أن شكل منطقة الأهرامات سوف يتغير تماما بعد الانتهاء من تطويره وافتتاح المتحف الجديد، مؤكدا أن المتحف الجديد يعد أعظم مشروع ثقافي في القرن 21.
وعن أمنيته في الحفائر والاكتشافات أعرب عن امنيته في الكشف عن مقبرة كليوباترا قريبا بالإضافة إلى الكشف عن أسرار الهرم ، مضيفًا أن اكتشافات منطقة العساسيف هي الأهم في الفترة الحالية.