أكدت أ.د. سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، أن اللغة العربية وصلت إلى دولة الصين الصديقة مطلع القرن السابع الميلادي مع دخول الإسلام، هناك حيث بدأ تعليم اللغة العربية من خلال المساجد الإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمتها في فاعليات الصالون الثقافي الأول لفصل كونفشيوس بجامعة عين شمس، والذي يقام هذا الشهر بالتعاون مع كلية الألسن تحت رعاية أ.د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إشراف أ.د. سلوى رشاد عميد الكلية، أ.د. إسراء عبد السيد مدير فصل كونفوشيوس، بعنوان "مستقبل اللغة العربية في الجامعات الصينية"، وبمشاركة لفيف من أساتذة اللغات العربية والصينية في الجامعات المصرية ونظرائهم في الصينية.
وتابعت أ.د. سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، مؤكدة على أن تعليم اللغة العربية في الصين شهد حراكًا حقيقيا مع بدايات القرن العشرين، حيث بدأت دولة الصين الصديقة في إنشاء عدد من الأقسام ثم الكليات لدراسة اللغة العربية، وفي الثمانينات بدأ يتم إنشاء برامج دراسات عليا لدراسة اللغة العربية.
وعن دور الجامعات المصرية، أوضحت أن جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر شنت برامج لدراسة اللغة العربية لغير الناطقين بها، مؤكدة على أهمية متابعة الصعوبات التي تواجه عملية نشر اللغة العربية في دولة الصين الصديقة؛ والتي تتمركز في إعداد المدربين سواء الصينيين والمصريين والعرب لتأهيلهم بشكل أفضل ورفع مستواهم في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وطرحت أ.د. سلوى رشاد عميد الكلية، عدد من النقاط التي من شأنها تحسين عملية تعليم اللغة العربية في دولة الصين الشقيقة، خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة بعد انتشار جائحة كورونا؛ أصبح لا بديل عن الاعتماد على المنصات الإلكترونية لزيادة معدلات انتشار اللغة العربية في الصين، وتعتمد كلية الألسن بجامعة عين شمس على نظام تعليم عن بعد خاص بها من العام الماضي في العملية التعليمية، ويتم من خلالها التواصل مع الطلاب الصينيين الدارسين بالكلية، ودعت الجانب الصيني لإرسال طلابهم للدراسة ببرنامج الترجمة من وإلى اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبرنامج الدراسات العليا للغة العربية لغير الناطقين بها والذي تنفرد به كلية الألسن بجامعة عين شمس على مستوى الجامعات المصرية والشرق الأوسط.