نظم مركز النيل للإعلام بالقاهرة التابع للهيئة العامة للاستعلام بالتنسيق والتعاون مع كلية الحقوق بجامعة عين شمس ندوة ثقافية بعنوان «الأمن القومي وبناء الشخصية المصرية» بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية التجارة، وذلك في إطار التعريف بمخاطر التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي في المرحلة الراهنة وزيادة الوعي والتثقيف لدى الشباب.
وقد حاضر في الندوة اللواء ا.ح محمود خليفة مستشار الشئون العسكرية بجامعة الدول العربية واللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومي، وأدار لقاء الندوة ا.أحمد ناقد مدير مركز النيل للإعلام بالقاهرة.
حيث أعرب أ.د ناجي عبد المؤمن عميد كليه الحقوق عن سعادته البالغة باستضافة خبراء الاستراتيجية والأمن القومي المصري لتوعية الشباب بما يحاك بوطنهم منذ اندلاع ثورة يناير وصولاً إلى ثورة 30 يونيو والتي أظهرت أن مصر في مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومي وأن العبء الأكبر يقع على القوات المسلحة المصرية التي هي في الأساس خط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري، لافتاً إلى أن كل ما يهدد كيان مصر هو أمن قومي، كما أعرب عن ثقته التامة في هذا الجيل القادر على مواجهة الصعاب وعند الشدائد يكون من أقوى الرجال.
هذا وقد ناقش اللواء محمد عبد الواحد خلال الندوة الأوضاع والمستجدات الحالية على الساحة السياسية الداخلية، واستخدام “القوة الناعمة” وهي القدرة على الهيمنة والسيطرة على المقدرات الثقافية والأيديولوجية للطرف المستهدف، حيث تتضمن إجباراً وإلزاماً غير مباشرين على التغيير والتأثير على الرأي العام، دون إظهار هوية الفاعل لأن الهدف الأساسي منها عملية التغير، و يمكن تعريفها على إنها “قدرة طرف ما على التأثير والجذب تجاه الطرف الآخر دون استخدام أي شكل من أشكال العنف، من أجل الحصول على الأهداف أو النتائج التي يسعى لتحقيقها أحد الأطراف”
وقد أوضح اللواء ا.ح محمود خليفة أبعاد تهديدات وتحديات الأمن القومي وحروب الجيل الرابع وبعض الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة بالبلاد.
وقد أشار اللواء ا.ح محمود خليفة إلى أهمية هذا اللقاء تماشيا مع مؤتمرات الشباب التي كانت تعقد بحضور رئيس الجمهورية، كما يمثل لقاءً معنويًا وللتواصل ونشر التوعية لشبابنا والحديث بلغة الحقائق الكاملة المجردة من جميع وجهات النظر ونشر ثقافة الاختلاف، مؤكدًا بأن شباب مصر مستهدفين من الخارج بغزو العقول، وحرب الشائعات، وكسر الإرادة، والعزيمة والتفرقة واليأس، وأن هذه الندوة تأتي لتكون حائط صد بالوقائع والحقائق ضد الأكاذيب المغرضة التي تهدد الأمن القومي المصري.
وأوضح أن المنطقة العربية مستهدفة من بعض الدول الكبرى للسيطرة على منابع البترول، مشيرًا إلى أن هذه الدول اتخذت بعض الآليات لتحقيق هذه الأهداف منها الفوضى الخلاقة واستخدام سياسة القوى الناعمة، وحروب الجيل الرابع والقوى الإعلامية والثقافية وسياسة ازدواج المعايير، وأكد أن القيادة السياسية الحالية رسخت لاستقلال القرار الوطني المصري، الأمر الذي يتعارض مع مصالح بعض الدول الخارجية.
وأضاف أن البلاد شهدت العديد من الإنجازات خلال المرحلة الماضية منها عودة مصر لدورها الريادي على جميع المستويات عربيًا وإفريقيا ودوليا وداخليا مثل القضاء على قوائم الانتظار في علاج مرضى فيرس سي، وإصدار قانون التأمين الصحي وإنشاء وحدات سكنية لسكان العشوائيات، واختفاء طوابير الخبز والبنزين، والقضاء على الانقطاع الدائم للكهرباء.
وأضاف أن قوة الجيش المصري مكنته من أن يحتل المركز العاشر عالميا بتنويع مصادر التسليح متفوقًا على العديد من الدول الكبرى، مطالبًا شباب مصر بالوقوف بجانب الدولة والحفاظ على مقدراتها التي يحاول بعض الطامعين إهدارها والسيطرة عليها لافتاً إلى أنه بالإرادة والتصميم تصل إلى أعلى قمة.
واختتمت الندوة بالتوصيات الاتية:
• انعقاد العديد من هذه الندوات لتوعية الشباب
• الإعلان عن مسابقة أفضل بحث عن الأمن القومي المصري واختيار الفائزين بأفضل الأبحاث للمشاركة في منتدي شباب العالم في العام القادم مع هدية من أهم الكتب التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات.
وفي نهاية الندوة كرم ا.د ناجي عبد المؤمن سعادة اللواء ا.ح محمود خليفة واللواء محمد عبد الواحد وا. محمد ناقد بإهداء درع الجامعة التذكاري.